كشف مصدر يمني، عن وجود اتفاق وتنسيق ما بين قيادة تنظيم الإخوان الإرهابية في مصر وحزب الإصلاح، الذراع السياسية للإخوان في اليمن على نقل مركز قيادة التنظيم من القاهرة إلى صنعاء خلال الأيام القادمة، وذلك بعد إلقاء القبض على مرشد الجماعة وقياداتها وإعلانها جماعة إرهابية في مصر. وقال كامل الخوادني، القيادي بحزب المؤتمر اليمني: إن التنسيق بين إخوان اليمن وإخوان مصر جاء عقب طرح التنظيم الدولي للجماعة ثلاث دول كمقر بديل للإخوان هي تركيا وقطر واليمن، مضيفًا أنه وقع الاختيار على اليمن من قبل قيادات التنظيم على مستوى تركيا ومصر واليمن وقطر. وأرجع "الخوادني" سبب اختيار اليمن لعدة أسباب أهمها الحماية والحرية التي سيحصلون عليها وتساعد على انطلاقهم بقوة، إضافة إلى قرب اليمن من السعودية العدو الأول للجماعة والداعم الرئيسي لمصر عقب الإطاحة بحكمهم في 30 يونيو. وأضاف القيادي بالحزب اليمني الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أن اليمن بالنسبة للإخوان مركز جيد لانطلاق أعمالها بالتعاون مع جناحهم حزب التجمع اليمني للإصلاح والذي يمتلك قيادات عسكريه وقبليه نافذة تسيطر على البلاد امنيا وعسكريا وهذا سوف يسهل عليهم عمليات الاتصال بتركيا وقطر. وتابع :اختيار الإخوان نقل مركز قياداتهم إلى اليمن لقربها من السعودية التي يعتبرها الإخوان السبب وراء ما حدث لهم ولقيادتهم والداعم الرئيسي للإطاحة بهم من الحكم وتواجد مركزها وقياداتها الجديدة باليمن سوف يسهل عليهم وبالتعاون مع تجمع الإصلاح وقياداته الانتقام من السعودية تحديدًا ودول الخليج عن طريق التواصل والتنسيق مع قيادات الإخوان بالخليج بواسطة قيادات الإصلاح في اليمن والحكومة التابعة لهم إضافة لكون اليمن مركز انتشار جناحهم المسلح تنظيم القاعدة. ولفت، إلى أن التغييرات التي قام بها الإصلاح واستبعاد أسماء بعض قياداته كالزنداني وتوكل وحميد جاءت كعملية تفريغ لعمل جديد يقومون به قد يكون أهمه الإشراف على عمليات الإخوان على مستوى المنطقة وتحديدًا دول الخليج، إضافة إلى عملهم كحلقة تواصل بين الإخوان بتركيا ومصر وقطر والسعودية من خلال هذا المقر. وفي سياق متصل قال مصادر يمنية: إن التنظيم الدولي للإخوان يري في اليمن المكان الأمن لقيادات الجماعة الأم الهاربين من مصر، والتي من خلالها يستطيعون إرباك الإدارة الجديدة في مصر ويثيرون لها القلاقل، لافتًا إلى أن هناك علاقات قوية جدا تربط بين تلك قيادات الإخوان بمصر ورجل الدين المتشدد "عبد المجيد الزنداني"، ورجل الأعمال الملياردير الشيخ "حميد الأحمر" الذي يتمتع بعلاقات قوية مع قيادات إخوان اليمن وقيادات الإخوان بمصر، والذي زار مرسي خلال الفترة الأخيرة، وتربطه علاقات تجارية واسعة مع نائب المرشد خيرت الشاطر، وكذلك اللواء "علي محسن الأحمر" مستشار رئيس جمهورية اليمن الحالي، قائد قوات الفرقة الأولى مدرع سابقًا، تلك الفرقة التي تفرز أعداد كبيرة من الإرهابيين والقتلة وتدربهم على جميع أنواع السلاح والقتال على حد وصفه. وأضافت المصادر، أن نائب المرشد خيرت الشاطر، نزيل سجن طرة، يمتلك مزرعة بالعاصمة اليمنيةصنعاء، تستعد لتكون مقر المطاردون من إخوان مصر، كما قام محمد بديع المرشد، المسجون حاليا على ذمة قضايا قتل المتظاهرين وإثارة الفوضى، خلال تواجده باليمن في الفترة 1982- 1986، بإنشاء مزرعة يمتلكها, في مدينة تهامة, بمحافظة الحديدة يشرف عليها احد قيادات حزب الإصلاح الإخواني. وتشير تقارير إعلامية يمنية، أن هناك معلومات تؤكد أن القيادي الإخواني محمود عزت، متواجد في العاصمة اليمنيةصنعاء، مضيفة أن" عزت "يقيم في فيلا فاخرة بمدينة حدة السكنية يمتلكها أحد المليارديرات في اليمن، وأنه يحظى بحراسة مشددة، وينتقل بشكل محدود بواسطة سيارة دبلوماسية تعود ملكيتها لدولة خليجية، وتقتصر تنقلاته على زيادة عدد من قيادات الإخوان المسلمين في اليمن. ولفتت التقارير، إلى أن عزت يقوم بإجراء اتصالاته وإدارة التنظيم في مصر عن طريق هاتف محمول "الثريا" الذي لا يمكن تعقبه عن طريق أجهزة الأمن اليمنية أو المصرية، وسبق لمحمود عزت العمل في قسم المختبرات في جامعة صنعاء في الثمانينات، وكان له دور بارز في تنظيم حركة الإخوان في اليمن.
