الإصلاح، الحزب الوحيد الذي يتغطى بالصلاح فيما يمارس الفساد بأبشع صوره.. أفسد علينا كل شيء في هذا الوطن (المكلوم).. أفسد السلطة التي نما وترعرع ونشأ تحت جلبابها، وأفسد المعارضة حين التحق بها وحولها إلى بوق للشتيمة وشقاة في معاركه الخاصة. أفسد السياسة بتجييش طوابير من أنصاف الدعاة لناشطين في ميدان السياسة كخبراء وحقوقيين ونجوم سياسية، وأفسد الصحافة بتجييش كتائب من خطباء المساجد إلى الوسط الصحفي لا يفرقون بين التقرير الصحفي وخطبة الجمعة والعيدين. أفسد الثورة، بتجييش كل عناصره في كل مناحي الحياة لجهادنا. أفسدها بالدفع بكتائبه الجهادية العظمى لقيادة البسطاء (من الدهماء) إلى الفوضى والشتات والتيه.. مازلت أتذكر أن هذه الجماعة من كفَّرت اليسار وهي نفسها من تحالفت معه.. هي من أذنت للجهاد وغزو الجنوب وسخرت إعلامها لانتفاضة الجنوب قبل الثورة.. هي الجماعة التي تدعو لسيادة النظام والقانون فيما تتبنى الدفاع عن الشيخ الذي يسحق النظام والقانون. تتمترس في جبهة مشروع الدولة المدنية فيما يجاهد عناصرها من أجل مشروع الخلافة.. إنها الجماعة الوحيدة التي توجد في عصرنا وتسكن في الماضي وتجبرنا على التعايش معها. تتحدث عن التسامح فيما تختتم الحديث بعبارة (اللهم اجعلهم ونساءهم وأموالهم غنائم لنا)..!! يمتلكون طاقات هائلة في ضخ الشائعات وكيل الاتهامات والتشهير والقدح والقذف، تعلموها من مركز الجماعة في مصر عبدالناصر، الذين قالوا في جمال عبدالناصر ما لم يقله مالك في الخمر.. وقال الإخوان في صالح في ال3 سنوات الماضية ما لم تقله الصهيونية في هتلر خلال نصف قرن وأكثر، رغم أنه كان من الأولياء قبل انقضاء مرحلة العسل.