انا ومحمد خميس..حسن اللوزي وفكري قاسم الحلقة الثالثة كتب/عبدالكريم الرازحي لو أنت سألت مواطناً بسيطاً- صاحب عربية مثلاً- وقلت له: أيهما يجعلك تحب الوطن وتحب الرئيس ؟ عندما تقرأ كتابات الصحفي فكري قاسم أم عندما تسمع كلام وزير الإعلام حسن اللوزي ؟ سيجيب عليك قائلاً: عندما اقرأ مقالات فكري قاسم أحب الوطن، وأحب اليمن، وأحب الرئيس، وأحب الجيش والأمن - الأمن القومي والأمن السياسي والأمن المركزي - وأحب حتى " طقم " وحبس البلدية. أما عندما اسمع كلام وزير الإعلام فأكره كل شيء وكل الناس واكره زوجتي وأولادي واكره نفسي. ولو أنت سألت موظفاُ أو تاجراً وقلت له : أيهما يجعلك تبتسم وتنتعش وتشعر أنك في يمن الوحدة والديمقراطية؟ حسن اللوزي بثوابته "الوطنية" أم مقالات فكري قاسم الخارجة عن الثوابت ؟ سيجيب عليك قائلاً: عندما اقرأ مقالات فكري قاسم الخارجة عن الثوابت ابتسم وانتعش واشعر اني في يمن الوحدة والديمقراطية ويتملكني شعور بالزهو . أما عندما أسمع حسن اللوزي - وهو يتحدث عن الثوابت - فاشعر بالرعب .. واشعر بأن اليمن ثابت لم يتغير.. ساكن لم يتحرك .. وأننا نعيش في الجمهورية العربية اليمنية وفي زمن محمد خميس. ولو أنت سألت طالباً في كلية الإعلام عن الفرق بين كتابات فكري قاسم الصحفي وبين خطاب حسن اللوزي الوزير . سيكون الجواب بأن كتابات فكري قاسم تنتمي إلى المستقبل, وإلى عصر الانترنت الذي جعل من العالم قرية واحدة. فيما خطاب حسن الوزير خطاب عفا عليه الزمن.. ينتمي إلى الماضي البغيض.. إلى زمن السجون والمعتقلات والهراوات .. حيث الفكرة كانت ملاحقة، والكلمة مراقبة ومصادره، والحرية معتقلة. أما لو سألت مؤرخاً يمنياً بعد خمسين أو مئة عام وقلت له : هل كان علي عبد الله صالح حاكماً ديمقراطياً؟ فسيكون رده: نعم كان حاكماً ديمقراطياً .. بدليل أن موهبة صحفية اسمها: فكري قاسم - ولدتْ، ونشأتْ، وترعرعت، وكتبت، وانتقدت ،وسخرت، وتهكّمت وأبدعت في عهده ولم تتعرض لأي أذى. لكن مؤرخاً آخر سيرد عليك قائلاً: كلا لم يكن علي عبد الله صالح حاكماً ديمقراطياً .. بدليل أن وزراء إعلامه: حُسَيْنْ .. حَسَنْ .. حَسَدْ كانوا أبشع من المقدم محمد خميس ومن كل الجلادين. كانوا حاسدين.