بعد فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الخارجية والذي يأتي بعد انقطاع دام حوالي سبع سنوات.. هل يسمح الحوثي بحرية السفر من صنعاء أم سيضاعف من إجراءاته الامنية على المسافرين؟ يقول ناشطون إن الحوثيين عملوا على تشديد الرقابة في وقت مبكر من فتح المطار أمام الرحلات التي سوف تسير من صنعاء إلى مطاري الأردن والقاهرة، من خلال القبضة الأمنية للأمن الوقائي الذي وظيفته مراقبة الكشوفات الخاصة بالمغادرين من مطار صنعاء أو القادمين إليه. وأكدت مصادر أمنية ل"المنتصف" أن هناك كشفا بأسماء يمنع سفرها وأن هناك توجهات بالقبض عليها حال تواجدها في المطار ما لم تكن تحمل ترخيصا من قبل المليشيا يسمح لها بالمغادرة. وأضافت المصادر الأمنية أن الأسماء تشمل أعضاء برلمانيين وقادة سياسيين وعسكريين ووجاهات اجتماعية يخشى أن تستغل الهدنة وفتح المطار والهرب خارج اليمن والانضمام إلى المعارضة المناهضة للمشروع الإيراني. وأشارت المصادر إلى أن المسموح لهم بالسفر هم القيادات الأمنية الموثوق بها والسلاليون وبعض المرضى من ذوي الأمراض المستعصية أو ضحايا الحرب بعد حصولهم على تقرير طبي، ومنع سفر التجار أو لغرض السياحة. ونوهت المصادر إلى أن السفر لن يتم إلا بعد الحصول على تصريح مغادرة من الأمن الوقائي الحوثي وأخذ تعهدات من المغادرين مطار صنعاء بالعودة وتهديدهم بأنه حال عدم عودتهم سيتم مصادرة أملاكهم وخطف أبنائهم وأفراد من أسرهم باعتبارهم جزءا مما تسميه المليشيا "العدوان".
