كشفت تنظيم القاعدة الإرهابي، عبر بيان له، عن عملية فرار 10 من عناصره كانوا في أحد سجون المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون بوادي حضرموت، قبل أسبوعين. وجاء في بيان للتنظيم نشر في مواقعه: "إنه بعد تخطيط محكم وتنسيق متواصل لأكثر من شهر، تم تحرير 10 من أسرى المسلمين من سجن تابع لما يسمى بالتحالف في سيئون من بينهم مجموعة من المجاهدين السابقين في أنصار الشرعية". وقال البيان: "ونجح المجاهدون في تأمينهم وإيصالهم إلى إخوانهم بسلام بفضل الله ورغماً عما يسمى التحالف والشرعية"، مضيفا: "نكمل مشوارنا بإذن الله في تحرير بقية الأسرى في السجون ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً". وكانت مصادر مطلعة في سيئون أوردت روايات مختلفة حول عملية الهروب، بينها تسهيل قوات المنطقة العسكرية الأولى المعروفة بولائها للإخوان وعلاقتها الوطيدة بالتنظيم الإرهابي، بالتنسيق مع مليشيات الحوثي الإرهابية في صنعاء، من أجل تبادل المصالح والتنسيق لمواجهة المرحلة القادمة. واوضحت المصادر أن صفقة متبادلة بين الجماعات الثلاث تهدف لتنسيق الأعمال الإرهابية في المناطق المحررة بعد تسلم المجلس الرئاسي زمام الأمور. ويأتي بيان تنظيم القاعدة، بعد يومين تشكيل النائب العام، الدكتور أحمد الموساي، لجنة تحقيق في واقعة هروب سجناء إرهابيين من سجن سيئون المركزي، ستتولى التحقيق في ظروف وملابسات ووقائع هروب السجناء المشتبه بانتمائهم للإرهابيين. وأكد النائب أن على اللجنة رفع تقرير الحادثة خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ تكليفهم للتحقيق في الواقعة.
