شفته في فرزة الباصات ، رغم انه حافي ويرتدي ملابس رثة كان يتنطط ويتقافز بنشوة ويستعرض بصوته وهو ينادي أمام الباص : " #التحرير_التحرير_.. الحق الماشي ". فجأة توقف " شايف " عن الصياح وتسمرت عيناه علي مشهد اب واطفاله الاربعة ، كانوا يرتدون الزي المدرسي وعلى ظهورهم حقائبهم والأب يهتم بهم ويلاحقهم حتى ركبوا الباص. نظرت فيه فشعرت انه يسأل نفسه : " لماذا لم اكن مثل هؤلاء ادرس و.... !! هتف السائق : صيح ياجني !! مالك خرست !! هتف شايف بنوع من الهستيريا : " #التحرير_خزيمة_خزيمة_التحرير " ( خزيمة مقبرة على طريق التحرير ) لكأنما يقول هذا الطفل : " فليذهب العالم إلى الجحيم طالما أنا مشرد فيه .." ويبقى السؤال عالقا ما بين التحرير ( التغيير ) وما بين اليأس و " خزيمة ". عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي