تضاربت الانباء الاعلامية حول الموطن البديل للسلفيين الذين تم اخراجهم من منطقة دماج بمحافظة صعدة (شمال اليمن) في اطار شروط ايقاف الحرب التي كانوا يخوضونها مع الحوثيين المنتمين للتيار الشيعي. ففيما نقلت يومية (اليمن اليوم) عن الشيخ "صغير بن عزيز" ان أن زعيم السلفيين الشيخ يحيى الحجوري سيبقى في صنعاء وسيبني في أطرافها مركزه البديل لدماج، مشيرا إلى أن الحراك التهامي أبلغ الحجوري رفضه بناء مركز للسلفيين في تهامه. نقلت صحيفة عدن الغد الاخبارية عن مصادر قالت انها مقربة من الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" قولها: ان قيادات بارزة في حزب الإصلاح اليمني اقترحت قبل يومين عليه السماح بنقل جماعة الحجوري التي تم تهجيرها من منطقة دماج بمحافظة صعده نقلها إلى منطقة تقع غرب مدينة عدن وعرفت خلال السنوات الماضية بمنطقة "الفردوس". وتقع منطقة الفردوس في مديرية البريقة وتبلغ مساحتها اكثر من 160 الف متر مربع وكانت الدولة منحتها للسفير الدكتور عبدالولي الشميري لاقامة مدينة سكنية شبيهة بمدينة الغردقة المصرية ولكن المشروع لم ينجز حتى الان. وقالت المصادر القريبة من الرئيس هادي ان قيادات إصلاحية بارزة اقترحت وبعد تنامي الرفض الشعبي لنقل جماعة الحجوري إلى محافظة الحديدة السماح لجماعة الحجوري بالانتقال إلى منطقة "الفردوس" المملوكة للدولة والتي تقع غرب مدينة عدن وتحديدا بين مدينتي "صلاح الدين" و"عمران" بعدن. وقال المصدر ان القيادات الإصلاحية بررت مقترحها هذا بكون المنطقة التي سيتم نقل هذه الجماعة إليها لاتعاني إي اختلافات مذهبية موضحين بان هنالك مركز مشابه لمركز "الحجوري"ويقع بمنطقة "الفيوش" ويعيش طلاب العلم فيه هناك بصورة طبيعية مع أهالي المناطق المجاورة. وبحسب المصادر فان الرئيس هادي ابلغ القيادات الاصلاحية بان انتقال جماعة الحجوري إلى إي جهة أخرى يجب ان يخضع للدراسة الجيدة منعا لنشوب إي خلافات أو اشكاليات مع أهالي إي منطقة سيتم نقل أتباع هذه الجماعة إليها. وانتقد "بن عزيز" أبرز المقربين إلى الحجوري، موقف حزب الإصلاح من قضية دماج، داعيا إياهم إلى الكف عن التباكي على تهجير السلفيين، قائلا: " إن موقف الإصلاح كان سلبيا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وأن كل همهم هو السعي للسيطرة على السلطة". ورفض الحراك التهامي الذي يقود احتجاجات مناهضة في محافظة الحديدة (غرب اليمن) مقترح نقل الحجوري وجماعته الى محافظتهم كونها قد تؤجج لصراعات مستقبلية .