كشفت مصادر مطلعة تورط المدعو عبد الملك المتوكل المعين من قبل المليشيا الحوثية مديرا لمكتب الصحة في تعز، بقضايا فساد وبلطجة ونهب المال العام. وأكدت المصادر قيام عبدالملك المتوكل، ابن عم وزير الصحة في حكومة المليشيا غير المعترف بها دوليا، طه المتوكل، بسرقة أكثر من 200 مليون ريال كانت مخصصة لقتلى المليشيا.
وأوضحت المصادر عبدالملك المتوكل استدعى إلى منزله مدير مكتب الصحة التابع للمليشيا في مديرية ماوية بتعز، طلال دبوان، وهدده بالتنازل عن الشكوى التي رفعها بخصوص المبالغ المالية المتستر عليها والتي يتم جمعها لحساب ما تسمى "مؤسسة أسر الشهداء" فيما تذهب لحساب المتوكل.
وأضافت أن المتوكل هدد دبوان بالحبس في سجن المخابرات والأمن إن لم يقم بالتنازل عن الشكوى؛ الأمر الذي اعتبره متحوثون من أبناء مديرية ماوية بلطجة من قبل الحوثي عبد الملك المتوكل الذي تم تعيينه لقرابته من وزير الصحة في حكومة المليشيا طه المتوكل بلا مؤهل.
وفي مناشدة بعثها متحوثو ماوية إلى زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي، والقيادي الحوثي المدعو مهدي المشاط رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" التابع للانقلابيين، استنكروا الإجراء الذي قام به عبدالملك المتوكل ضد مدير مكتب الصحة بمديرية ماوية طلال دبوان.
وقالوا في مناشدتهم: "إن هذا العمل التعسفي جاء بدون أي مبرر سوى أنه تم الرفع بتقارير من مكتب الصحة بماوية بأن هناك مبالغ مالية تجمع على حساب دعم أسر الشهداء وتتحول الى مكتب الصحة بالمحافظة تحت سلطة عبدالملك المتوكل، فجاء الرد من المتوكل بأن قام باستدعاء دكتور طلال دبوان إلى منزله بغرض النقاش حول موضوع، مفاجئا الجميع بأن طلب من مدير مكتب الصحة بمديرية ماوية طلال دبوان أن يتنازل عن الشكوى المقدمة بخصوص المبالغ المالية المتستر عليها والتي لانعلم اين مصيرها".
يذكر أن عبدالملك المتوكل مجرد فني مختبرات، وتم تعيينه مديرا لمكتب صحة تعز لأسباب سلالية. يأتي هذا في إطار الصراع بين ميليشيا الحوثي الإرهابية في نهب إيرادات تعز. ويشكو متحوثو أبنا كء تعز من تهميشهم من قبل قيادات حوثية نافذة من صعدة وصنعاء، وجعلهم مجرد ديكورات فقط في المحافظة.
