كشفت مصادر عن اجتماع تم مؤخراً، بين قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية في مدينة أنقرة التركية، من أجل تعديل اللائحة الداخلية للتنظيم. وأفادت تقارير إعلامية نقلاً عن هذه المصادر، أنه تم إجراء عدد من التعديلات الهامة، أبرزها تعديل المادة الخاصة باشتراط أن تكون جنسية المرشد العام للجماعة مصرياً. وأكدت المصادر أن التنظيم اتخذ قراراً بنقل مقره الرئيسي من القاهرة إلى تركيا، في خطوة اعتبرها المحللون اعترافاً من التنظيم بانتهاء دوره في مصر. اعتراف بالفشل وقال القيادي الإخواني المنشق ثروت الخرباوي، إن التنظيم الدولي للإخوان يدرك جيداً حجم الأخطاء التي ارتكبها إخوان مصر خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، معتبراً أن تفكير التنظيم الدولي في تغيير مقره من مصر إلى تركيا، هو اعتراف بفشل السياسة الإخوانية في مصر، وتعبيراً عن رفض الشعب المصري لوجود هذه الجماعة وتنظيمها الدولي. وأضاف في تصريحات خاصة ل 24، إنه حال تنفيذ هذا القرار ستتحول مصر إلى أحد فروع التنظيم الدولي في تركيا، وسيكون على قيادات الإخوان الانصياع للأوامر التي تصدر من هذا التنظيم، متوقعاً أن يحدث رفض وانشقاق من جانب بعض القيادات، التي سترفض أن تتحول إلى فرع يرأسه "مراقب" وليس "مرشد". تونس الأقرب ومن جانبه، أكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أحمد بان، أن حوارين تما بين قياديين في التنظيم الدولي للجماعة، أحدهما في تونس، والآخر في لندن، حول تغيير المقر الرئيسي للتنظيم من مصر إلى تونس، في حال فشل أتباع الجماعة في تنفيذ مخططات العنف يوم 25 يناير الماضي، مشيراً إلى أن المهلة قد تمتد إلى 11 فبراير (شباط)، باعتبار هذا اليوم هو الفرصة الأخيرة قبل تنفيذ التهديد. وأضاف بان، في تصريحات له، أن تونس هي الأقرب لاستضافة مقر التنظيم، خاصة أن زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، هو أقرب المرشحين لتولي منصب المرشد العام، مشيراً إلى أن تركيا لا يمكنها حالياً أن تكون مقراً للإخوان، خاصة في ظل المشكلات الداخلية التي تعاني منها بسبب حكم أردوغان. وتابع مؤكداً أن تغيير مقر التنظيم له دلالة رمزية، تشير إلى أن قيادات مصر انتهت بالنسبة للجماعة، وسيحل محلهم قيادات أخرى أكثر انفتاحاً على العالم، وأكثر قدرة على قراءة المشهد العام، موضحاً أن تغيير مقر التنظيم سيتبعه انشقاق في صفوف الإخوان، بين من سيستمر في طريق العنف ومن سيلجأ إلى المراجعات الفكرية.