كشف تقرير حقوقي عن ارتكاب مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، أكثر من 30 ألف انتهاك بحق المدنيين في محافظة حجة، طوال سبع سنوات. ووثق التقرير الصادر عن المركز الأمريكي للعدالة، الأحد، تحت عنوان (محافظة حجة.. حقوق مُصادرة .. حريات مُنتهكة)، الانتهاكات المرتكبة من قبل مليشيا الحوثي منذ مطلع عام 2015 وحتى نهاية عام 2021. وقال المركز إنه "تحقق من مسؤولية مليشيا الحوثي عن قتل (329) مدنياً، بينهم 164 مدنياً بطريقة مباشرة منهم 18 طفلا و 15 إمراة، ومقتل 131 مدنياً بالقصف العشوائي الذي طال القرى والمناطق الآهلة بالسكان، ومقتل 34 بالألغام الفردية التي زرعتها المليشيا في مناطق عدة بالمحافظة". كما وثق التقرير إصابة (768) مدنيا بنيران مليشيا الحوثي، منهم 462 إصابة بالقصف العشوائي و236 إصابة بطلق ناري، وتسبب انفجار لألغام في إصابة 26 إمراة و58 طفلا. وأشار التقرير إلى توثيق اختطاف واعتقال 2507 مدنياً، تعرض منهم للإخفاء القسري 605 أشخاص، ولازال بعضهم مخفيين حتى اليوم. وأكد تعرض 1252 مدنياً للتعذيب النفسي والجسدي، وإجبار المليشيا الحوثية 3118 أسرة يمثلون (13814 فردا) على النزوح قسراً خارج المحافظة، متهماً المليشيا بتجنيد 5974 طفلا دون سن الخامسة عشرة، قتل منهم 674 طفلا في جبهات القتال. ووثق التقرير "تفجير مليشيا الحوثي 31 منزلا في المحافظة، ونهب ومصادرة 185 منزلا، وتعرض 594 منزلا للقصف منها 167 دمرت بشكل كلي و426 دمرت جزئياً، إضافة إلى اقتحام وتفتيش ونهب 373 منزلا". وأشار التقرير إلى توثيق 6635 حالة نهب للممتلكات الخاصة قامت بها ميليشيا الحوثي، منها 845 أثاث منازل، و75 سيارة من موديلات مختلفة، و45 شاحنة و18 دراجة نارية و37 محلا تجاريا و13 مركز صحي وصيدليتان ووكالتان للغاز غاز و72 مولدا كهربائيا و34 مضخة ماء و200 خلية نحل و12 خزان مياه، 2250 مزرعة متلفة ومنهوبة ومسيطرا عليها. ولفت التقرير إلى توثيق 7424 حالة منع ونهب للمساعدات الإنسانية ومصادرتها وتحويلها لصالح مقاتلي الجماعة والعاملين معها، أو فرض رسوم على من يتسلمها لصالح دعم القوافل الغذائية لمقاتليها. ووثق المركز تغيير المليشيا أسماء 31 مدرسة بأسماء قياداتها، إضافة إلى تسخير الإذاعات المدرسية في عموم المحافظة للتحريض على العنف والكراهية والحشد الطائفي. وأوضح أن "مليشيا الحوثي حولت 34 منشأة حكومية إلى مقار خاصة ودمرت 15 مقرا حكوميا بشكل كلي و19 بشكل جزئي، إضافة إلى 21 انتهاكا طالت الأعيان المدنية والثقافية منها حالتا تفجير وست حالات حولتها إلى مواقع عسكرية و12 حالة إلى مقرات للأنشطة والفعاليات". وتطرق التقرير للانتهاكات المتعلقة بالعملية التعليمية، حيث حرمت المليشيا الطلاب من 45 منشأة تعليمية، وساهمت بشكل أساسي في قطع المرتبات عن 17 ألف تربوي ومعلم، وأجبرت 2045 منهم على حضور دورات ثقافية.
