شهد 11 فبراير 2014 سجالا حادا بين رفاق 11 فبراير 2011 وساحة اعتصام إسقاط النظام المركزية بصنعاء (ساحة التغيير) التي كانت... رفاق.. وفراق وانخرط رفاق الخيمة ذاتها, التي كانت.., في ملاسنات علنية حادة دشنها رئيس حكومة التسوية الوفاقية محمد سالم باسندوة الذي هاجم متظاهري شباب 11 فبراير المطالبين بإسقاط الحكومة ونعتهم بأعوان النظام السابق ساخرا من مطابهم ومتهما إياهم بمحاولة امتطاء جواد الثورة! في الصدد, وتعليقا على فعالية ومطالب الإصلاحيين في الستين, الدكتور محمد عبدالملك المتوكل قال إن الغصلاح عبر من خلالها عن سعيه إلى إبقاء الوضع المختل القائم وصد التغيير باعتباره الحزب المستفيد من هذا الوضع. وقوبل هجوم باسندوة بردود عالية النبرة من سياسيين وناشطين وشباب, لينعته القيادي في البعث والمشترك نائف القانص ب"فقدان العقل" والتبعية الوظيفية لحميد الأحمر. وافترق الرفاق إلى فريقين وساحتين واحتشادين نهار الثلاثاء 11 فبراير, حيث تظاهر صباحا في الجامعة والزبيري الآلاف, لإسقاط الحكومة "الفاسدة" ومحاكمة الوزراء والمسئولين الفاسدين ولإيقاف "أخونة الدولة والوظيفة العامة" كما صرح السياسي والنائب اليمني أحمد سيف حاشد متزعم "جبهة إنقاذ الثورة". فيما احتشد آخرون عصرا في الستين للمناسبة نفسها, وبتسيد كاسح للون الحزبي للإخوان "حزب الإصلاح", ولكن هؤلاء تظاهروا تثبيتا للحكومة ولإطلاق بقية المتهمين في جريمة تفجير جامع الرئاسة اليمنية (النهدين) أو "معتقلي الثورة" بتعبير متصدرة الحشد توكل كرمان ومسمى اللجنة التنظيمية التي انبعثت من رماد الجمر المنسي في موقد أزمة 2011. باسندوة يصعد على وقع هتافات إسقاطه وعلى وقع وإيقاع هتافات حناجر المحتشدين صباحا لإسقاط "حكومة الفاسدين", هاجم رئيس الحكومة، محمد سالم باسندوة، منظمي التظاهرات معتبراً أنهم يريدون أن يركبوا جواد الثورة، ومتحدياً إياهم, في تصريحات صحفية بثتها قناة العربية الفضائية الثلاثاء، إسقاط الحكومة قائلاً: "دعهم يخرجون وإذا كانوا قادرين على إسقاط الحكومة فليفعلوا." وقال: أن الشعب يفرق بين الغث والسمين, متهماً منظمي تظاهرات فبراير الداعية لإسقاط حكومته بأنهم أعوان لما أسماه "النظام السابق". القانص: مدير شركة حميد جُن من جانبه قال قيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي قُطر اليمن: "إن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، مدير لشركة تابعة لرجل الأعمال القيادي الإصلاحي حميد الأحمر".
وأضاف نائف القانص، في تصريح نقلته وكالة "خبر"، أن "مهاجمة رئيس الحكومة باسندوة للشباب ناتجة عن فقدانه لعقله؛ كونه سبق وأن شتمهم بألفاظ نابية في فندق موفمبيك"، واستغرب اتهامه للشباب بالانتماء للنظام السابق بعدما صعد على دمائهم وجراحهم لمنصبه. وذكر بأنه كان الأحرى عليه أن يعتذر للشباب والشعب ويقدم استقالته ويترك لرئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، اختيار حكومة إنقاذ، كون حكومته فاسدة وأثبتت فشلها.
واعتبر دموع باسندوة "دموع تماسيح" ليس من أجل الشعب، بل هدفها الحفاظ على منصبه، وأن خروج أنصار الإصلاح يعد أنموذجاً مقلداً لرابعة، وتعهد بالقضاء على حكم الإخوان المسلمين كما سبق أن تم القضاء عليهم في مصر، حد تعبيره. عثمان: حكومة الأحمر منتهية من جانبها قالت عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل أروى عثمان: "إن حكومة القيادي في التجمع اليمني للإصلاح حميد الأحمر انتهت صلاحيتها، وبقاءها أشبه بمن يطهي مستخدماً علبة صلصة منتهية الصلاحية من شأنها أن تؤدي للتسمم". وأضافت عضو الحوار أروى عثمان، في تصريح ل"خبر" للأنباء، أن "على رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة أن يخجل من شيبته وخبرته لاتهامه الشباب بالتبعية للنظام السابق، كونه من حق الجميع الخروج للساحات باعتبارها ليست مقتصرة على طرف محدد فقط". وأوضحت أن الثورة التي خرجت، كانت ثورة متاجرة بالجرحى والبيزنس، وأنها ضد الخروج، ولها رؤية أخرى تتلخص بوجوب العمل على بناء اليمن، ولفتت إلى أن الحشود المليونية عاجزة حتى عن إنتاج "إبرة"، حد وصفها. وطالبت بتشكيل حكومة تكنوقراط لضمان بناء اليمن الجديد، لأن الثورة صارت داخلها ثورة، وأن ثورتهم ليست أكثر من رغوة "متفل قات"، حسب وصفها. في الستين... لماذا؟ وفي نهاية يوم طويل سبقها احتشاد الإصلاحيين في الستين ورفعوا مطالب باتجاه استخلاص سجناء وإسقاط النائب العام ومن هذا القبيل, علق الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، على الفعالية بقوله: أن السبب الأساس من المسيرة التي خرج بها حزب الإصلاح، الثلاثاء، والمطالب التي أعلنها هي رغبته في بقاء الوضع القائم كونه المستفيد كلياً من ذلك.
وقال الدكتور المتوكل ل"خبر": إن من هم في السلطة حالياً لا يريدون أي تغيير للوضع كونهم يخشون أن يخسروا وظائفهم ولا يريدون بناء اي دولة، حسب وصفه.
وأضاف المتوكل أن ما يجري اليوم في اليمن، هو بسبب غياب الدولة .. مؤكداً أن وجود الدولة أولاً هو المطلب الأول ثم مناقشة غيرها من الأمور.
مجدد المتوكل, أنه ابلغ أمين عام التجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الانسي بأن الإصلاح لن يتمكن من الحكم بمفرده فالشعب اصبح اكثر وعيا مما كان ..