دعا المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الجمعة، ميليشيا الحوثي إلى وقف إجراءات تقويض الهُدنة، والعمل على التعاون مع الأممالمتحدة لدعم اتفاقية هُدنة موسعة. جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، عقب انتهاء المبعوث الأمريكي جولة خليجية شملت (الرياض، أبوظبي، مسقط). وقال كينغ: "حان الوقت الآن لكي يوقف الحوثيون الإجراءات التي تعرض الهدنة للخطر، وأن يتعاونوا مع الأممالمتحدة ، ويدعموا اتفاقية هدنة موسعة ستجلب فوائد جديدة لملايين اليمنيين ، بما في ذلك إيصال الأموال إلى عشرات الآلاف من المعلمين والممرضات، وغيرهم من موظفي الخدمة المدنية الذين عملوا لفترة طويلة بدون أجر". ورحب المبعوث الأمريكي بالجهود التي تبذلها حكومة الجمهورية اليمنية لضمان وصول فوائد الهدنة إلى جميع اليمنيين، بما في ذلك من خلال الإجراءات الاستثنائية الأخيرة لتجنب أزمة وقود بعد أمر حوثي أدى إلى تراكم السفن. وشدد على أنه من أجل وضع اليمن على طريق السلام والتعافي "يجب أن تكون جميع الأطراف على استعداد لتقديم تنازلات وإعطاء الأولوية لمستقبل أكثر إشراقًا لليمن". وأكد كينغ على أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بتعزيز الجهود لتأمين اتفاق سلام دائم وشامل لجميع اليمنيين، بما في ذلك دعواتهم للعدالة والمساءلة. وأوضح المبعوث الأمريكي، أنه خلال لقاءاته في المنطقة "وجد اتفاقًا بالإجماع على أن الهدنة اليمنية - التي من المقرر أن تنتهي في 2 أكتوبر - لا تزال تمثل أفضل فرصة للسلام منذ سنوات وجلبت فترة من الهدوء والأمل غير المسبوق لليمنيين الذين واجهوا سنوات من الحرب، والمعاناة". وأضاف: "علاوة على ذلك ، أعرب جميع النظراء عن دعمهم لاتفاقية هدنة موسعة تشمل رواتب موظفي الخدمة المدنية، وتحسين حرية الحركة من خلال فتح الطرق ، ونقل الوقود بسرعة عبر الموانئ ، وتوسيع الرحلات التجارية من مطار صنعاء". وتسعى الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة ومعهما المجتمع الدولي إلى تمديد الهُدنة اليمنية بعد الثاني من أكتوبر إلى مدة طويلة (مقترح 6 أشهر)، في مقدمة للتفاوض لإنهاء الصراع عبر الحل السياسي. وترعى الأممالمتحدة منذ الثاني من أبريل الماضي، هُدنة بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي، تمديدها لفترتين اضافيتين تنتهي في الثاني من أكتوبر القادم.