ينتقل خلالها الأوغاد والإنتهازيين من الصفوف الخلفية إلى الصفوف المتقدمة.. لا شيئ سيمنعهم أو يحد من طموحاتهم الشرهه فجميع الأبواب مفتوحة أمامهم بكل يسر ورحابة.. وذلك لإن من سبق منهم يفتح الطريق لمن تأخر.. إنهم يقربون كل من يشبههم وسخا ورائحة .. وحده الشريف يستفزهم وجوده ويطعنهم صموده.. لذلك يتكالبون لحصاره حتى لا يكون نموذجا ومثالا مشجعا للآخرين.. إنه صراع بين الشرف والخيانة ، الحق والباطل ، القيم النبيلة والأدوات المتعفنة ، الانقياء والملوثين ، الضمائر الحية والضمائر المثخنة بالموت والوساخة.. إنها معركة وجود : نكون إو لا نكون .