في مفارقة عجيبة لمحافظ تعز نبيل شمسان الذي اخذ يشرعن خلال خطاب له بالمدينة لاكبر عملية سطو طالت منشاة عامة واختلاسات مهولة لاموال كان ينبغي توريدها للخزينة العامة ، جراء خصخصة نصف المستشفى الجمهوري العام بتعز . المحافظ الذي كان مبتهجا لهذا الانجاز (الفضيحة) كونه استثمار غير مشروع في منشأة عامة لصالح جماعة لاتراع في الناس إلا ولا ذمة . قال ان العمليات التي وصفها ب(النوعية) تجاوزت 622 عملية اوعية دموية ،و300 عملية قلب مفتوح . لكنه اخفى المبالغ التي تمت جبايتها باسم المركز لصالح تلك العمليات ،اذ تقدر سعر العملية الواحدة بمتوسط 3000 دولار ،يعني وفق مراقبين اننا امام مليار ونصف المليار ريال تم جبايتها دون ان تعرف تلك المبالغ طريقا للبنك المركزي اليمني او يكون للدولة حظ منها .
وهذا في نظر القانون يعد تحايلا واختلاسا ،لان المنشأة عامة وتجهيزاتها تابعة لمستشفى عام ،والموظفون يتقاضون رواتبا من الدولة يعني اغلبهم موظفون عامون . المحافظ المتباهي بالفضيحة لم يتطرق لحجم الاموال المجباة نظير كل عملية او كم حصة الدولة على الاقل منها ..؟!
غير انه لم يذكر كم نسبة النجاح والخطأ للعمليات ،فهناك من يطرح ان المركز ليس اكثر من حقل تجارب ..؟!
وبحسب مواطن ان طفلا ذهب ضحية فضول بن عبده الجندي ..؟! الطفل كان يعيش ويلهو بشكل طبيعي قبلها .
توجه بالطفل لمركز القلب دون يكون يعاني من شيئ فقط لضمان مستقبله برتق ثقب لديه في القلب ،دفع والده اكثر من مليوني ريال مقابل العملية لكن الطفل (فطس) فاطلق احد المواطنين عبارة (الطفل ضحية فضول ابن عبده الجندي ..)
وخسر المواطن طفله وفلوسه معا..؟!
لم يكن هناك تقرير يوضح اسباب فطس الطفل ،ولا حتى غيره من الفاطسين ،المحافظ مؤمن جدا بالقضاء والقدر ولايؤمن بتقارير اسباب الوفاة . ؟!
مايقوم به المحافظ نبيل شمسان تستدعي وقفة جادة لمحاسبته كون الواقعة تعد خيانة لمسئولياته في الحفاظ على كل ماهو عام ورعاية مصالح المواطنين ،والتصدي لاي اهدار او فساد او تحايل واختلاس لاموال الدولة او الناتجة عن استثمار امكانات الدولة .
ياتي ذلك في ظل تقديم دعوى قضائية رفعت ضده وعدد من المتورطين في فضيحة خصخصة نصف الجمهوري العام التابع للدولة .
ويبقى هناك سؤال يدور في الاذهان ويحتاج الى اجابة من الاخ المحافظ ما مدى صحة وجود صفقة مع احد الاحزاب، مركز القلب مقابل البقاء .؟!
