أكد الباحث في الشأن اليمني والعضو السابق في لجنة خبراء مجلس الأمن الدولي فرناندو كارفاجال، أن اليمنيين سيظلون يتذكرون الرئيس السابق علي عبدالله صالح لسنوات طويلة، وذلك لما اتصف به من صفات قيادية مكنته من حكم اليمن خلال فترة 33 عاما. وقال كارفاجال، في مقابلة خاصة مع قناة اليمن اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس علي عبدالله صالح، إن المراقب للمشهد السياسي العام في اليمن يدرك أنه لا توجد شخصية قوية وجامعة تمثل ثقل الرئيس صالح يلتف حولها الناس لمواجهة عدوهم المشترك، المتمثل في عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. وأشار إلى أن الرئيس صالح تمتع بكاريزما قيادية ومثلت شخصيته مركز ثقل للسياسة اليمنية. واعتبر الباحث كارفاجال أن استشهاد الرئيس علي عبدالله صالح شكل فراغا كبيرا في السلطة وحزب المؤتمر الشعبي العام، لافتا إلى أن حادثة مقتله كانت بمثابة انهيار كامل للهيكل السياسي في اليمن. وتطرق كارفاجال إلى أنه كان للرئيس الشهيد علي عبدالله صالح إنجازات كبيرة أبرزها الاستقرار السياسي في اليمن بعد مرحلة من الاضطرابات والصراعات، بالإضافة إلى بناء مؤسسات الدولة، وتأسيس نموذج للديمقراطية الناشئة في المنطقة حظيت بإعجاب العالم وتعزيز الانتقال السياسي السلطة وتفعيل مشاركة المرأة في العملية السياسية والتنموية في البلاد رغم المعارضة التي مثلها في الداخل حزب الإصلاح ضد هذا الاتجاه حد قوله. وأشار إلى أن اليمن في عهد الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح صارت لاعبة أساسية في الحرب ضد الإرهاب، منوها بهذا الصدد إلى أن الرئيس صالح كانت له رؤية في مجال مكافحة الإرهاب تخالف وجهة النظر الأمريكية، تتمثل في المقاربة بين جهود الإرهاب ومحاربة الفقر ودعم جهود التنمية في البلاد ودعم أجهزة الأمن والجيش والإمكانيات اللازمة لمحاربة الإرهاب. وتحدث عن قدرة الرئيس صالح في الموازنة بين الوضع الداخلي والخارجي من خلال دراسته التوازنات القبلية وحشد الدعم الدولي لجهود التنمية ومكافحة الإرهاب.
