المؤشرات تقول إن إنهاء الانقلاب الحوثي على الشرعية لن يكون بعمل عسكري أو التوصل إلى صيغة سلام تنهي حالة الحرب واللاحرب في جبهات القتال شبه المتوقفة، وإن إنهاء المشروع الفارسي في اليمن سيكون عبر انتفاضة جماهيرية تكون بمثابة وقود لثورة شعبية تقتلع أذرع إيران وتقضي على عصابة الحوثي التي عاثت في الأرض فسادا. وأكد مراقبون للمنتصف أن المواطن اليمني الذي يعاني من مليشيا الحوثي ذراع ايران في اليمن لم يعد يعول كثيرا على مجلس القيادة الرئاسي أو حكومة معين في إنهاء سيطرة الحوثي لعدد من المحافظات، وذلك لأن الشرعية تخلت عن هدفها في تحرير اليمن والتفتت إلى تحقيق مصالحها الشخصة بعد أن غرقت في ملفات فساد وضعها في خانة الاتهام، منوهين إلى أن الممارسات الحوثي وانتهاكاته وتضييق معيشة المواطن هي من سوف تدفع الشعب لليمني بالقيام بثورة تقتلعه من جذوره والعودة باليمن إلى عهد البناء والتنمية، خاصة وأن المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية أصبحت تشهد غلياناً شعبياً ينذر بتفجر ثورة جياع عارمة في وجه مليشيا الحوثي التي تسببت في إفقار المواطنين وتجويعهم، وقطع رواتبهم ومصادر أرزاقهم والتنكيل بهم مقابل تضخم ثروات قيادات المليشيات.
إلى ذلك، هدد القيادي الحوثي والحاكم العسكري في صنعاء عبدالكريم الحوثي في تغريدة له على منصة "تويتر " باستخدام القوة لقمع المتظاهرين وتوعد المواطنين بصنعاء بانتزاع أرواحهم من أجسادهم وجعلهم عبرة لمن اعتبر في حال خرجوا بمظاهرات ضد حكومته الفاسدة. وقال القيادي الحوثي في تهديده للمواطنين في صنعاءوإب وبقية محافظات الشمال" "من يفكر في إقلاق الأمن والسكينة بأي طريقة كانت سيتم إقلاق حياته وانتزاع روحه من جسده وجعله عبرة لمن اعتبر"، وهذا يعتبر تهديداً واضحاً للشعب وتحدياً لقمع إرادتهم ومطالبهم بصرف رواتب الموظفين وتغيير الحكومة الفاسدة.
وأضاف القيادي الحوثي في تغريدته قائلاً إن "استهداف الجبهة الداخلية خط أحمر لا مزاح فيه ولا هوادة، ومن يلعب بالنار لا يلوم إلا نفسه" في إشارة إلى رفض أي مطالب للمواطنين وأن دعواتهم للتعبير السلمي والمطالبة بمرتباتهم اعتبرها الحوثي استهدافا لجبهته الداخلية للتغطية على فساد جماعته في صنعاء على مدار 8 سنوات.
هذا وأطلق ناشطون في صنعاء ومحافظة إب على وسائل التواصل الاجتماعي حملة الكترونية تحت هاشتاج #انانازل_30ديسمبرميدانالتحرير، وهاشتاج اخر #ثورةصنعاءضد_الفساد والخروج بمظاهرات حاشدة في ميدان التحرير غدا بعد صلاة الجمعة، وهو الأمر الذي جعل قيادات الحوثي وأنصارهم يتوعدون بقمع المتظاهرين وقتلهم في حال شاركوا بالمظاهرات بصنعاء ضد حكومتهم الحوثية الغير معترف بها دولياً.
وتمارس مليشيات الحوثي الارهابية انتهاكات لحرية التعبير السلمي وتستخدم القوة المفرطة لقمع المعارضين. وهذه سياسة يستخدمها الحوثي لتكميم افواه المواطنين واستفزازهم بقوة السلاح، فيما اعتبر ناشطون من صنعاء أن تهديد الحوثي للشعب بالحديد والنار سيعجل نهايته من صنعاء، مؤكدين أن إرادة الشعوب أقوى من المدفع والدبابة والصواريخ الإيرانية.
