قوبل خطاب الرئيس المصري مساء الأربعاء بمرور عام على توليه الرئاسة بهتافات "إرحل" لمحتجين احتشدوا في ميدان التحرير, كما رفع المحتجون الكروت الحمراء والأحذية تزامنا مع إلقاء مرسي لخطابه الذي تابعه المحتجون عبر شاشات نصبت في الميدان. وصدرت ردود أولية رافضة للخطاب عن حركة تمرد التي تتوعد بإطاحة مرسي وتطالبه بالتنحي والرحيل وتضم طيفا واسعا من مكونات وقيادات الشارع المصري وخصوصا الشباب والسياسيين وقادة الأحزاب والفعاليات المدنية والنقابية. وقبل موعد الخطاب قتل شخصان وأصيب 225 آخرون في اشتباكات شوارع بين مؤيدي ومعارضي مرسي يوم الأربعاء شمالي القاهرة. واحتشدت جموع غفيرة من المحتجين الغاضبين عقب كلمة مرسي أمام وزارة الدفاع غضافة إلى ميدان التحرير الذي شهد عودة نصب الخيام ويشهد حركة تذكر بأولى أيام ثورة 25 يناير 2011م. وفي كلمته حمل مرسي بشدة على معارضيه وذكرهم بالإسم وانتتقد رموز المعارضة المصرية وقضاة اتهمهم بالتزوير واتهم المعرضين لحكمه وجماعة الإخوان بالاشتراك "في الانقضاض على الثورة" كما اتهم مرشح الرئاسة السابق أحمد شفيق بالعمل على قلب نظام الحكم في مصر وطالبه بالمثول أمام المحكمة0 وقال مرسي إن مصر تواجه تحديات وأن "الاستقطاب والتطاحن السياسي يهدد تجربتنا السياسية". وحول الثورة التي جاءت به للحكم خلفا لسلفه مبارك قال مرسي إنه "لا بد لها من إجراءات جذرية وسريعة لتحقق أهدافها". محامي شفيق يعلق وفي تعليق أولي قال هشام رامي محامي الفريق أحمد شفيق ردا على الاتهامات التي وجهها الرئيس مرسي للفريق شفيق مرسلة ولا أساس لها من الصحة. وأشار وفقا لصدى البلد إلى ان قضية أرض الطيارين المتهم فيها الفريق شفيق لولا تدخل السياسة فيها لانتهت من جلستين من بدئها، مشيرا إلى أن شفيق سيرد بالمستندات على اتهامات الرئيس لأنها باطلة. وتوقع رامي تلفيق الإخوان قضايا أخرى لشفيق قائلا: "عيب إن الرئيس يتكلم بهذا الشكل والفريق أطهر وأشرف راجل في البلد.. وأن النظام السابق الشماعة التي يعلقون عليها فشلهم غير موجودة على أرض الواقع. عنف يسبق الخطاب وقد قتل شخصان وأصيب 225 آخرون في اشتباكات شوارع بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي يوم الأربعاء شمالي القاهرة قبل ساعات من القاء مرسي خطابه. وبينما قالت مصادر أمنية إن شخصين قتلا في الاشتباكات بمدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية قال المتحدث باسم وزارة الصحة يحيى موسى لرويترز "هناك حالة وفاة واحدة و225 حالة إصابة." وأضاف "الإصابات بين جروح قطعية وإصابات بطلق ناري حي وإصابات بطلقات الخرطوش... هناك عدد من الحالات الخطرة." وبينما يشعر المصريون بالخوف من اشتباكات بين الإسلاميين ومعارضي مرسي اشتبك مئات من المؤيدين والمعارضين أمام مسجد في المنصورة كان الإسلاميون يستعدون لتنظيم مسيرة تأييد لمرسي منه بالحجارة واتسع نطاق الاشتباكات لتمتد إلى الشوارع المحيطة وتنوعت الأسلحة المستخدمة فيها بين المسدسات وبنادق الخرطوش والأسلحة البيضاء والعصي. وأظهرت لقطات تلفزيونية سقوط مصابين في الاشتباكات كما عرض التلفزيون الرسمي لقطات لمصابين بطلقات الخرطوش في المستشفى. ووقعت اشتباكات مماثلة في عدد من المدن في الأيام الماضية. وقتل شخصان في اشتباكات الأسبوع الماضي. وتستعد المعارضة لمظاهرات حاشدة يوم الأحد لمطالبة مرسي بالاستقالة تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.