شبام نيوز . الاتحاد - وكالات قتل مصري وأميركي وسقط 140 جريحاً أمس باشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي في عدد من المدن التي شهدت اقتحام وإحراق مقار لجماعة الإخوان المسلمين، فيما شهدت القاهرة تظاهرات للمطالبة ب"رحيل" الرئيس مرسي، بينما نظم أنصاره تظاهرة حاشدة تحت شعار "الشرعية خط أحمر"، شارك فيها عشرات الآلاف في ميدان رابعة العدوية بشرق القاهرة. وأعلن أنصار الرئيس أنهم سينظمون اعتصاماً مفتوحاً دفاعاً عن "الشرعية". واحتشد المناوئون لمرسي في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية، تحديداً أمام بوابة رقم 4 الموجودة بمنتصف شارع الميرغني، للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. ورفع المتظاهرون ملابس داخلية مكتوباً عليها "ارحل.. ونهضة"، وقاموا باعتلاء الجدار الخرساني أمام قصر الاتحادية، ورددوا هتافات "ارحل .. يعني امشِ"، وقاموا بلصق لافتات "انزل" على الجدار الخرساني. وفى السياق ذاته، عززت قوات الأمن من وجودها أمام البوابتين رقم 1 و2 المطلتين على آخر شارع الميرغني، ودفعت ب13 سيارة لنقل الجنود و4 مدرعات لمكافحة الشغب، وانتظمت حركة المرور أمام القصر. من جانبها، دعت حركة تمرد المصريين لبدء الاعتصام في ميادين الأحياء الكبرى في القاهرة للاستعداد للحشد 30 يونيو إلى قصر الاتحادية الرئاسي. وتستغل الحركة التي قالت إنها جمعت 15 مليون توقيع، تفاقم الأزمة الاقتصادية وشح المنتجات النفطية وتكرار انقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار السلع الأساسية لحشد آلاف المصريين الغاضبين. ويشهد ميدان التحرير اعتصام مئات المحتجين منذ الثلاثاء. واحتشد مؤيدو الرئيس مرسي في ميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر بالقاهرة للمشاركة في مليونية "الشرعية خط أحمر" التي دعت إليها أحزاب وقوى إسلامية. وطالب مؤيدو مرسي في تظاهرة الأمس بضرورة حماية الشرعية الدستورية التي يرونها أهم مكتسبات ثورة 25 يناير والتصدي لأية محاولة للالتفاف عليها. ونصب المؤيدون المنصة الرئيسية التي تقام عليها فعاليات المليونية وزودوها بالعديد من أجهزة الصوت العملاقة، إضافة إلى نصب خيام لحمايتهم من حرارة الجو، وكذلك للاستعداد في حالة الدخول في اعتصام مفتوح عقب انتهاء الفعاليات، حال تقرر ذلك. يذكر أنه من أبرز المشاركين في حشد الأمس "الشرعية خط أحمر"، أحزاب الحرية والعدالة والبناء والتنمية والأصالة والوطن والعمل وجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية.إلى ذلك، توفي متظاهر مصري ومواطن أميركي في اشتباكات بين أنصار ومعارضي مرسي في مدينة الإسكندرية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. ونقلت الوكالة عن مدير المستشفى الجامعي بالإسكندرية لسلمة أبو السعود، أن "مواطناً توفي متأثرا بإصابته بطلق خرطوش (من بندقية صيد) عقب نقله للمستشفى الجامعي بالإسكندرية". وأعلن مصدر طبي في وقت لاحق، مقتل مواطن أميركي دون أن يذكر أي تفاصيل، وأصيب في اشتباكات الإسكندرية 88 شخصاً، بينهم 8 من رجال الشرطة (ضابطان وستة أفراد) .وقال رئيس مرفق الإسعاف في المدينة عمرو نصر لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن معظم الإصابات بطلقات الخرطوش وإن بعض الجرحى في "حالة حرجة". وتعرضت مسيرة معارضة للرئيس الإسلامي محمد مرسي في مدينة الإسكندرية (شمال) بعد ظهر أمس إلى طلقات خرطوش (من بنادق صيد)، بحسب مشاهد بثتها على الهواء مباشرة قناة الحياة المصرية الخاصة. وبينما كانت القناة تنقل على الهواء مباشرة مشاهد لمسيرة في منطقة سيدي جابر (شرق الإسكندرية)، سمع دوي طلقات، وشوهد متظاهرون يهرولون هرباً من هذه الطلقات. واتهم متظاهرون نقلت القناة شهاداتهم على الهواء، أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين بإطلاق هذه الأعيرة. وقالت قناة الحياة إن اشتباكات وقعت بعد ذلك بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري وإن قوات الأمن المركزي (مكافحة الشغب) والشرطة العسكرية تدخلت لفض الاشتباكات بين الجانبين. وتعرض مقران تابعان لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين للحرق في مدينتي اجا في دلتا النيل وفي الإسكندرية. وقال مسؤول أمني إنه "أثناء مرور مسيرة مناهضة للرئيس مرسي أمام مقر الحرية والعدالة في مدينة اجا، سمع دوي إطلاق خرطوش، ما تسبب في اشتباكات بين أنصار ومعارضي الرئيس، وعليه تم حرق مقر الحرية والعدالة". وفي وقت سابق اشتعلت النيران في مقر حزب الحرية والعدالة في منطقة سيدي جابر في مدينة الإسكندرية، وعرضت مشاهد لسحب كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من المقر. وعرض التلفزيون الرسمي لاحقاً لقطات لمتظاهرين يلقون متعلقات ورقية وأثاثاً من شرفة الحزب. وأظهرت اللقطات تعرض واجهة البناية الكائن بها الحزب للحرق. واتهم جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، فلول نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك بمهاجمة المقار، في تدوينة له على موقع تويتر. يشار إلى أن حالة الاستقطاب الحاد في البلاد خلفت قتلى ومئات الجرحى في اشتباكات بين الطرفين خلال الأسبوع الفائت. وقتل متظاهران وأصيب المئات في اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه في مدن مختلفة في دلتا النيل، أحدهما سقط مساء الخميس في مدينة الشرقية. وتسود البلاد حالة من القلق والتوتر انعكست على إقبال كثيرين على تخزين المواد الغذائية. ومنذ الثلاثاء، يتولى الجيش المصري تأمين المنشآت الحيوية والاستراتيجية في البلاد. ودفع الجيش بجنوده وآلياته في مختلف المدن الرئيسية بعد أيام من تحذير وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي بالتدخل لمنع أي اقتتال داخلي بالبلاد