شددت الولاياتالمتحدة، الجمعة، على عزمها رؤية تقدم في ملف خزان صافر النفطي غربي اليمن لمنع كارثة اقتصادية في البحر الأحمر. جاء ذلك وفق تصريح للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندر كينغ، نشره مكتب التواصل الإعلامي بوزارة الخارجية الأمريكية عبر تويتر. وبحسب التغريدة قال ليندر كينغ: "يسعدنا مواصلة جهودنا المشتركة مع سفارتي هولنداواليمن (لدى الولاياتالمتحدة) لدعم خطة الأممالمتحدة لإنقاذ ناقلة صافر". وأضاف أن "الولاياتالمتحدة عازمة على رؤية تقدم في هذا الملف لتفادي كارثة إنسانية واقتصادية وبيئية في البحر الأحمر". وكانت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكية ناقشت، خلال لقائها ديفيد غريسلي، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ما تم إنجازه من تقدم في طريق عملية إنقاذ الناقلة «صافر»، إضافة إلى الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية، التي يمر بها اليمن. وأكدت دعم بلادها لجهود الأممالمتحدة لمنع وقوع كارثة اقتصادية وإنسانية وبيئية في اليمن، والمنطقة بشكل عام، في حال انفجرت الناقلة. أو تعرضت لتسرب الشحنة البالغة أكثر من مليون برميل من النفط الخام الى عرض البحر ودعم واشنطن للخطة الطارئة . ووفقاً للخطة التي وضعتها الأممالمتحدة يفترض أن تبدأ عملية إنقاذ السفينة الشهر الجاري، حيث ستسفر عملية إفراغ حمولتها من النفط الخام إلى سفينة آمنة مؤقتاً، تم استئجارها لهذا الغرض، غير أن ذلك مرتبط بمدى التفاعل الإيجابي للحوثيين وتخليهم عن المراوغة بعد استكمال التعاقد مع شركة منفذة للخطة. وحسب تقديرات مكتب الأممالمتحدة فإن الخطة التي ستكلف 100 مليون دولار ستكون من جزأين، الأولى تتركز على تفريغ الناقلة من حمولتها من النفط الخام في الشهور الأربعة الأولى من هذا العام، على أن تكرس المرحلة الثانية لعملية بيع حمولة السفينة ودراسة مصير صافر . وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت الأممالمتحدة أن تفريغ خزان صافر النفطي سيبدأ مطلع 2023، بعد شهرين من تأكيد أممي تلقي التمويل الكافي من المانحين. وبسبب عدم خضوع الخزان لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة منه يمثل تهديدا خطيرا على المنطقة، وتقول الأممالمتحدة إن السفينة "قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة وتسبب كارثة بيئية كبيرة تؤثر على عدة دول". ومنذ 8 سنوات، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014. والجدير بالذكر ان مليشيا الحوثي تستخدم و بإيعاز من طهران أسلوب المراوغة ووضع العراقيل في التعاطي مع القنبلة الموقوتة صافر الراسية قبالة موانئ الحديدة غرب اليمن. وأكد محللون سياسيون أن المليشيات الحوثية تواصل المراوغة في التعامل مع هذه المشكلة التي انتجتها لتهديد العالم بكارثة بحرية مميتة.