(1) وقَفَ المؤشِّرُ والمجَسُّ يُتَمتِم المعنى ، ويجمع ذبذباتي كان تفريغُ الهواءِ يعيرُ صوتيَ للشّحوبِ وكان وجهي غيمةً فوق النّدوبِ وفسحةً في زحمةِ الأشياءِ يصنعها سُباتي المؤشّرُ عادَ ثانيةً ليمضي في المسارِ وعدتُ ثانيةً لأرفلَ في الدّوارِ على مساحة ذكرياتي.. (2) في مثل هذا الليلِ من حِبرٍ تَململَ في المحابر جاءَ صوتٌ وانتضاكِ غوايةً من لَيْلَكِ الكلماتِ كان النّورُ يسبقهُ على خيلٍ مغامرةٍ ويتركُ دونَ أنجمنا ارتباكاتٍ وضحكاتٍ مقامرةً وسرّاً ماجناً يروي حكايتهُ لأحزمة الستائر (3) .. ومعطَفٍ كَ ليلنا حَزينْ يَهيمُ في أزقَّةِ الحنين (4) جُملةٌ تنشطرْ ريشةٌ فوق كفِّ الهواءِ المُعبَّأ في حتفهِ تنكسِرْ المقاعدُ جالسةٌ تنتظر عُلبُ الإنتظارِ - كعادتها - لا تبالي ونايُ الليالي على دكّةٍ من شجونِ النوى يحتضِر (5) هُوَ الشّوقُ يا نهرُ يكتُبُنا موجتينِ يُلوّنُنا ضفّتينِ ويُبقي على النزواتِ مُخاتِلةً بينَ بين على جسدينِ يقولان للرملِ لا تسْتفق هوَ الشّوقُ يا نهرُ لسنا نُلقّنهُ أنْ يكون لمن ندّعي أنّهُ يستحِق ولسنا نُدرّبهُ أن يصيرَ لمن يدّعي أنّنا في الحواشي جلوسٌ ولا نسْتحق هوَ الشّوقُ من جانبَيهِ تُهرِّبنا راحتاهُ إلى طائرٍ مُنْعتق ...... Ayman Alawadi / facebook