(رحبوا يا صايمين , شهر رب العالمين, عاده الله علينا, وعليكم أجمعين…….). هكذا يردد إمام مسجد المشهور بالمكلا (حي برع السدة )هذا الدعاء والترحيب بالشهر الكريم ,ويردد الحاضرون معه في المسجد ما يقول, ويبدأ الترحيب عادة منذ ليلة الخامس عشر من شهر شعبان من كل عام, ويستمر إلى منتصف شهر رمضان, ليبدأ دعاء الوداع والرجاء بالعودة للشهر الفضيل بالعافية وقبول الأعمال . ويضفي صوت الشيخ أحمد باغفار ( إمام المسجد ) بعدا روحيا وتراثيا لمدينة المكلا ومسجدها المشهور, وتتراقص الأضواء في المئذنة الشريفة فرحا واستبشارا, وتعلو الأصوات, وتهز من في قلبه للشهر وقارَ . أهلا رمضان يا شهر القرآن, وحبيب الرحمن, نحن في شوق لك أكثر من شوقك لنا , نعرفك لا تهل إلا ومعك البشارات النورانية, والمكرمات الربانية, حسبنا منك أن أولك رحمة, وأوسطك مغفرة, وآخرك عتق للمقبولين من النيران. أهلا يا صاحب التجارة الرابحة والمكاسب الواضحة ,أهلا بالخير المسهون,والنور المضمون,والأمان المصون . أهلا يا صديق التائبين وعدو الشياطين أمان الخائفين ورجاء المقصرين وفرصة الغافلين. وخير أشهر رب العالمين . عذرا رمضان إذا لم يستقبلك البعض منا بما هو لائق لك ولهم , وعذرا أنهم لم ينزلوك منزلك الذي تحب وتستحق, عذرا أن البعض منا يعدك شهر المصاعب, لا شهر المكاسب, عذرا لمن استثقلت نفسه المريضة قدومك, وعد الليالي لرحيلك. عذرا لأننا لم تقترب من روحك العظمية الطيبة, عذرا أنك تجد البعض في نهارك وقد ماتوا وهم نيام, وفي ليلك أفرطوا في الكلام . وغفلوا عن عطايا رب الأنام. عذرا أن حولوك من مدرب يضبط إيقاع البطون, إلى مرتع في الأجسام للدهون . أهلا رمضان, أهلا رمضان, أهلا يا صاحب ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر, وأصدقاؤك الملائكة الأغر, والروح جبريل الابر, أهلا رمضان ويكفيك فخرا يا رمضان أن لك عند الله شأناً, , فأهلا وأهلا يارمضان……………..