كنت في اعوام سابقة اجد من يسارع لفعل الخير ويطلب مني تسجيل حالات انسانية في شهر رمضان الكريم ويقدم لهم المساعدات العينية والنقدية بأنفسهم من ابناء اليمن في مصر .. لكن في رمضان من العام الماضي وفي هذا العام انقطع عنا اولئك الذين يعملون الخير وربما انشغلوا بأمورهم ، وانا تركت بعضهم ولم اعد اتواصل معهم لاسباب خاصة ..
وومازال هناك من الاصدقاء والمعاريف من يدل اصحاب الحاجة والحالات الانسانية عليا ويعطيهم رقمي وكلهم أمل ألا اخذلهم وللاسف فقد خذلتهم .. لهذا ارجو المعذرة من الجميع امام الله ..
وانا مضطر لكتابة هذا حتى لا أجد المزيد من الحالات الانسانية الذين يتواصلون بي وكلهم أمل بالخير عن طريقي فأخذلهم باعتذاري ..
مررت بالامس على احد الزملاء المتواجدين في القاهرة، وجدته مهموما مكفهر الوجه حزين .. بادلته التحية والتهاني الرمضانية، وحاولت ان اجعله يبوح لي بهمه ..
وجدته يتحدث بيأس وحسرة عن أزمة شديدة يمر بها هو واسرته في اليمن ولم يجد له معينا غير ان يلجأ الى الله ليفرج همه وامثاله ويقضي حاجته وحاجة كل محتاج ..
قال انه كان قد طرق ابواب بعض اصدقائه ميسوري الحال جدا والذين عمل لديهم ومعهم في اوقات معينة، وكان ظنه بهم خيرا طالبا مبلغ سلفة الى أن يفرجها الله عليه ويجد عملا وذلك لحل ازمته ، فخذلوه، وحتى أنهم لم يردوا عليه مجرد الرد..
زادني وضعه هما على همي وكنت حزينا لأنني لا استطيع أن اقف معه او أسانده بشيء في هذه الظروف ..
ومازالت تردني مناشدات من اخرين يطلبون فيها المساعدة ويشرحون اوضاعا صعبة لهم في هذا الشهر الكريم ، فأضطر آسفا لأن اعتذر لهم لعدم استطاعتي على فعل شيء .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
اللهم اليك اشكو ضعفي وقلة حيلتي وهواني على الناس ..
