أعلن البنك الدولي، اليوم الاثنين، تقديم مساعدات بقيمة 207 مليون دولار لتمويل برنامج مكافحة انعدام الأمن الغذائي في اليمن التي تشهد نزاعاً مسلحاً منذ عام 2014. وهذا التمويل الجديد الذي سيتمّ إنفاقه على ثلاث مراحل من أجل "الحدّ من مخاطر التأخير في تلبية الاحتياجات"، يستهدف بشكل خاص "المناطق التي يرتفع فيها مستوى انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية من أجل تأثير أفضل"، على ما ذكر البنك الدولي في بيان.
ونقل البيان عن المديرة الإقليمية للبنك، تانيا ماير، قولها إنّ "هذا التمويل الإضافي يعكس التزام البنك الدولي بتحسين حياة اليمنيين العالقين وسط أزمات متعددة، ما بين الحرب وأزمة الغذاء وحالات الطوارئ المناخية".
ومنذ عام 2016، قدّم البنك الدولي أكثر من 3,5 مليار دولار مساعدات إلى اليمن، علاوة على المساعدة الفنية لدعم وكالات الأمم المتّحدة الموجودة في المكان والمؤسسات المحلية.
ويدعم برنامج مكافحة انعدام الأمن الغذائي 1,42 مليون أسرة، بحسب البنك الدولي الذي يؤكد أنّ الاحتياجات كبيرة للغاية، مع 21,6 مليون شخص ينتظرون المساعدات الغذائية في عام 2023، بينهم 19 مليون شخص يواجهون صعوبات في الحصول على غذاء، تبلغ أحيانًا "مستويات كارثية".
من جانب آخر، دعت منظمة الصحة العالمية إلى دعم دولي موسع للقطاع الطبي المتدهور في اليمن. وقالت المنظمة في بيان: "مع استمرار النزاع والأزمات الإنسانية لمدة ثماني سنوات، صار أكثر من ثلثَي سكان اليمن –21.6 مليون شخص– في حاجة ماسَّة إلى المساعدة الإنسانية، ومنهم أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة".
وأضاف البيان: "لا يزال النظام الصحي بهذا البلد قاصرًا عن تلبية احتياجات السكان؛ فالمرافق الصحية العاملة بكامل طاقتها تمثل 54% فقط من المرافق الصحية، في حين أن 46% من هذه المرافق تعمل بشكل جزئي فقط أو خارج الخدمة".
ونقل البيان عن أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط قوله: "لا يمكن للعالم الاستمرار في تجاهل اليمن.. نطلق دعوة إلى تقديم دعم دولي موسع ومستدام للنظم الصحية والعاملين الصحيين الشجعان في الخطوط الأمامية".
وناشد توفير 392 مليون دولار لإتاحة المساعدة الصحية الأساسية إلى 12.9 مليون شخص في عام 2023.