قتل اكثر من اربعين من عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في هجوم فاشل على وحدة عسكرية على مشارف بغداد، قبل اسابيع من اجراء الانتخابات العامة في البلاد، على ما افاد مصدر امني. وهذه المواجهات هي الاخيرة في سلسلة اعمال العنف المتواصل منذ عام، وسط مخاوف ان يعرقل تزايد هذه الهجمات اجراء الانتخابات المقررة في 30 نيسان/ابريل الجاري التي بلغت المستوى الذي كانت وصلته في عام 2008. وياتي تزايد اعمال العنف تزامنا مع انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات، وهي الاولى منذ عام 2010. وفي صباح اليوم الخميس هاجم مسلحون ينتمون الى داعش وحدة عسكرية في منطقة اليوسفية الواقعة في ضواحي بغدادالجنوبية الغربية. وقال العميد سعد معن لوكالة فرانس برس ان "القوات الامنية تصدت لمحاولة فاشلة من قبل عصابات داعش لاقتحام احدى الوحدات العسكرية في منطقة دويليبة في قضاء اليوسفية (جنوببغداد) ما اسفر عن مقتل اكثر 40 ارهابيا". واضاف ان الهجوم ادى الى مقتل احد الضباط خلال تصديه لهذه الجماعات الاجرامية، مشيرا الى ان "القوات الامنية استولت على احاديتين (رشاش ثقيل مضاد للطائرات) اثنين و15 بندقية و خمس قذائف ار بي جي-7". وتاتي المواجهات في اليوسفية بعد ايام من القتال في مناطق زوبع والزيدان في ابو غريب غربي بغداد، ما يثير مخاوف من ان يحاول المسلحون الذين يسيطرون على الفلوجة منذ اشهر فتح جبهات جديدة قرب بغداد. وتواصلت الهجمات في البلاد، حيث قتل عشرة اشخاص على الاقل واصيب عشرات في ستة هجمات بينها خمس سيارات مفخخة استهدفت مناطق متفرقة في العراق، حسبما افادت مصادر امنية واخرى طبية.