احتفلت الجالية اليمنية في مصر بعيد الوحدة ال33 بالقاهرة، وسط حضور شعبي حاشد من كافة الأطياف ممثلة بقيادات سياسية واجتماعية وإعلامية وأكاديميين. وفي الحفل الذي تزينت المنصة بلافتة حملت صورتي الزعيم الراحل الشهيد علي عبد الله صالح الذي رفع راية الوحدة عاليا في ال22 مايو 1990، ورفيق دربه الشهيد الأمين عارف عوض الزوكا، قدمت عدد من الكلمات بهذه المناسبة العظيمة وقدمت العديد من الوصلات الفنية التي تنوعت بين الأناشيد الوطنية والفرائحية اليمنية والمصرية والعربية.
وقد أبدعت الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان محمد شبيلي وأحمد فتحي عازف وفنان من محافظة عدن وفتحية العمراني وعمر الخورشي وعدد كبير ممن أثروا الحفل بالأغاني إلى جانب حضور الفنان الكوميدي آدم سيف الملحق الثقافي في سفارة اليمن بالبحرين.
استمر الحفل على مدار ثلاث ساعات تم فيه قطع تورتة الوحدة ومن ثم العودة إلى الأغاني لعبد الحليم وجورج وسوف ومحمد سعد عبد الله وأيوب طارش عبسي وأبو بكر المحضار. كما احتفلت الجالية اليمنية في تركيا بعيد الوحدة ال33.
وفي الحفل، قال سفير اليمن لدى تركيا، محمد صالح طريق، إن الوحدة المباركة تعد من الثوابت الوطنية المقدسة التي لا يمكن التفريط بها، مشيراً إلى أنها "حلم ملايين اليمنيين من صعدة إلى سقطرى ومن المهرة إلى الحديدة".
جاء ذلك، في كلمة له، خلال احتفالية السفارة اليمنية لدى أنقرة مع أبناء الجالية اليمنية بمدينة اسطنبول بالذكرى الثالثة والثلاثين للوحدة المباركة.
وقال طريق إنه "لا أجمل ولا أعظم على اليمنيين من يوم توحدت فيه أحلامهم؛ حلم قحطان والسلال والإرياني وفتاح وسالمين والحمدي، حلم ملايين اليمنيين من صعدة إلى سقطرى ومن المهرة إلى الحديدة".
وأشار إلى أن "الوحدة لم تكن مجرد نغم تستدعيه المناسبات، بل كانت ولا تزال جزءا من تكوين الشخصية اليمنية، وهي إرادة الأمة اليمنية جمعاء التي قدمت من أجلها الغالي والنفيس حتى تحققت في الثاني والعشرين من مايو 1990".
وأكد طريق أن هناك ثلاثة أهداف رئيسية حققتها الحركة الوطنية اليمنية على مدى سبعة عقود من تاريخ تشكّلها، وتحوّلت إلى ثوابت وطنية شبه "مقدّسة" في الاجتماع السياسي اليمني، لا يمكن المساس أو التفريط بها، تحت أي مبرّر، وهي الجمهورية والوحدة والديمقراطية، هذه الثلاثية التي عُدّ تحقيقها أهم منجز وطني في رصيد الحركة الوطنية واليمن الحديث.
ودعا طريق جميع الأطراف اليمنية، إلى "توحيد الصف والرأي مع القيادة السياسية لاستعادة الدولة المسلوبة من قبل العصابة الكهنوتية السلالية الحوثية".
وتقدم السفير طريق بالشكر لدولة تركيا على وقوفها مع اليمن واليمنيين على الصعيد المحلي بالدعم والاسناد الانساني، وعلى الصعيد الدولي بدعم وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه. حضر الحفل الذي شهد فقرات فنية ووطنية، عدد كبير من أبناء الجالية اليمنية في تركيا، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والأكاديمية ورجال الأعمال اليمنيين.
