دعا البغدادي إلى استمرار القتال في سوريا مهما كانت طبيعة الحكومة القاديمة قاعدة العراق أعلنت: جبهة النصرة في سوريا امتداد لنا أعلن أبو بكر الحسيني القرشي البغدادي أمير ما يعرف بدولة العراق الاسلامية عن اتحاد تنظيم القاعدة في العراق وجبهة النصرة في القتال ضد الحكومة السورية. وكشف البغدادي في تسجيل له على الانترنت بأن تنظيم جبهة النصرة في سوريا هو فرعها هناك وأن عناصرها كانوا ينشطون بتخطيط وتمويل ودعم من تنظيم دولة العراق الاسلامية. وقال البغدادي بأن اسمي التنظيمين في سورياوالعراق سيختفيان عن التداول في عمل الجماعة وسيحل محلهما اسم "الدولة الاسلامية في العراق والشام". كما دعا أتباعه إلى رفض الديموقراطية قائلا "لقد جربتم الديكاتاتورية فإياكم أن تعتاضوا عن سنوات الظلم تلك بظلم الديموقراطية..وقد سبقكم إليها أهل العراق وعملوا بها في مصر وتونس وليبيا فانظروا إلى حالهم وما آل إليه أمرهم.." ويمثل تنظيم دولة العراق الاسلامية جناح تنظيم القاعدة في العراق إلا أنه ليس التنظيم الجهادي الأول في هذا البلد، حيث كان أبو مصعب الزرقاوي أول من أنشأ تنظيم التوحيد والجهاد فيه. وقد تخلى عن تسمية تنظيمه لصالح القاعدة بعد أن بايع أسامة بن لادن منتصف تسعينات القرن الماضي معلنا عن ميلاد تنظيمه الجديد، القاعدة في بلاد الرافدين، حسب ما ورد في إعلان البغدادي. واختفت تسمية تنظيم الزرقاوي بمقتله وإعلان أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المصري عن نشأة تنظيم دولة العراق الاسلامية. وأعلن تنظيم القاعدة في العراق، في رسالة صوتية الثلاثاء أن جبهة النصرة التي تنشط في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد، "امتداد له وجزء منه" وهدفها إقامة دولة إسلامية في سوريا. ونقلت وكالتا الصحافة الفرنسية ورويترز رسالة نشرتها مواقع جهادية على الإنترنت عن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي القول في رسالة صوتية "لقد آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره أن جبهة النصرة ما هي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها". كما أعلن "إلغاء اسم دولة العراق الإسلامية وإلغاء اسم جبهة النصرة، وجمعهما تحت اسم واحد هو الدولة الإسلامية في العراق والشام". وتابعت الرسالة "نمد أيدينا وقلوبنا واسعة للفصائل المجاهدة في سبيل الله والعشائر الأبية في أرض الشام على أن تكون كلمة الله هي العليا وتحكم البلاد والعباد بأحكام الله تعالى، دون أن يكون لغير الله تعالى أي نصيب في الحكم". وقال "لا تجعلوا الديمقراطية ثمنا للآلاف الذين قتلوا منكم". ولم تكن جبهة النصرة معروفة قبل بدء النزاع السوري قبل عامين، لكنها اكتسبت دورا متعاظما على الأرض، وتبنت عددا من التفجيرات التي استهدفت في غالبيتها مراكز عسكرية وأمنية. كما أدرجتها واشنطن على لائحة المنظمات الإرهابية. وذكرت وكالة رويترز أنه لم يتسن على الفور التأكد من صحة البيان الذي إذا تأكدت صحته فمن المرجح أن يزيد من المأزق السياسي الذي يواجه الدول التي تدعم معارضي الرئيس السوري بشار الأسد، لكن في الوقت ذاته تخشى تزايد نفوذ القاعدة وما تسميه التشدد الإسلامي في سوريا.