باتت «جبهة النصرة» و«تنظيم القاعدة في العراق»، المجتمعان تحت لواء «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أكبر تنظيم جهادي في سورياوالعراق. فقد أعلن أبو بكر الحسيني القرشي البغدادي، أمير ما يعرف ب«دولة العراق الإسلامية»، عن اتحاد تنظيم القاعدة في العراق وجبهة النصرة في القتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في رسالة مسجلة على الانترنت، سارع الجيش السوري الحر الى رفضها، ونفى أن تكون «النصرة» تابعة له. وقال: «لا يوجد أي تنسيق بيننا.. نحن نقاتل من أجل الحرية، ولن نقبل بتكرار التجربة الفاشلة للأنظمة الشمولية بكل أشكالها». الدولة الإسلامية في العراق والشام= وتؤكد رسالة البغدادي شكوك المحللين والمراقبين حيال العلاقات الوثيقة بين «جبهة النصرة» و«دولة العراق الإسلامية»، وهي التسمية الأخرى للقاعدة في العراق. وكشف البغدادي أن «جبهة النصرة في سوريا هي فرع القاعدة هناك، وأن عناصرها كانوا ينشطون بتخطيط وتمويل ودعم من تنظيم دولة العراق الإسلامية، الذي يزود نظيره في سوريا بالمال والمقاتلين». وقال البغدادي: «إن اسمي التنظيمين في سورياوالعراق سيختفيان عن التداول في عمل الجماعة، وسيحل محلهما اسم (الدولة الإسلامية في العراق والشام). كما دعا أتباعه إلى رفض الديموقراطية وإقامة دولة إسلامية، قائلا: «لقد جربتم الدكاتاتورية، فإياكم أن تعتاضوا عن سنوات الظلم تلك بظلم الديموقراطية.. وقد سبقكم إليها أهل العراق، وعملوا بها في مصر وتونس وليبيا، فانظروا إلى حالهم وما آل إليه أمرهم..». امتداد قديم و«دولة العراق الإسلامية» ليس التنظيم الجهادي الأول في العراق، حيث كان أبو مصعب الزرقاوي أول من أنشأ تنظيم التوحيد والجهاد فيه، ثم تنظيم مجلس شورى المجاهدين. وقد تخلى عن تسمية تنظيمه لمصلحة القاعدة، بعد أن بايع أسامة بن لادن، معلنا عن ميلاد تنظيمه الجديد، القاعدة في بلاد الرافدين، حسب ما ورد في إعلان البغدادي. واختفت تسمية تنظيم الزرقاوي بمقتله، وإعلان أبو عمر البغدادي، وأبو حمزة المصري، عن نشأة تنظيم دولة العراق الإسلامية. وقال البغدادي في خطابه إنه «بعد استنجاد أهل الشام به تم انتداب الجولاني، أحد عناصر التنظيم، مع عدد من الجنود للقاء مقاتلين في الشام، وقد تم وضع الخطط واقتسام الأموال مناصفة بينهما كل شهر، وإرسال المقاتلين والسلاح، مما سمح بامتداد نفوذ التنظيم إلى سوريا». تجربة فاشلة وفي رد فعل على البغدادي، قال المتحدث باسم الجيش الحر، لؤي المقداد، إن «المهمة الأساسية لنا هي إسقاط نظام الأسد، والحفاظ على كيان الدولة السورية جغرافيا واجتماعيا، والوصول بالسوريين إلى صناديق الاقتراع لاختيار شكل دولتهم وانتخاب قياداتهم بكل حرية وديموقراطية». وأضاف المقداد: «لا نقبل بأي شكل من أشكال الفرض سواء كان باسم ايديولوجي أو عقائدي أو قومي، ولن نقبل بتكرار التجربة الفاشلة للأنظمة الشمولية بكل أشكالها». ونفى حدوث أي تنسيق في هذا الصدد بين قيادات الجيش الحر وضباطه وتشكيلاته، وداعيا السوريين إلى التعبير عن أنفسهم في سوريا الحرة بالأساليب الديموقراطية، واستبعاد منطق التعبئة والترهيب. السفير السوري في بيروت : مسلحون يشنون هجمات من لبنان اتهم السفير السوري في لبنان، علي عبدالكريم علي، مسلحين بالتسلل يومياً من لبنان إلى سوريا وشن هجمات على بلاده عبر الحدود المشتركة. وقال علي، ردا على سؤال للصحافيين بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص: «كل يوم يتسلل المسلحون من الحدود اللبنانية وينفذون الاعتداءات». وأضاف أن «عدداً منهم (المسلحون) قتل داخل الأراضي السورية وعلى الحدود السورية اللبنانية». المعارضة تلتقي «مجموعة الثماني» اليوم في لندن قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، إن معارضي الرئيس السوري بشار الأسد سيلقتون ببعض وزراء خارجية مجموعة الثماني في لندن اليوم. وقال هيغ للصحافيين، أمس، في لندن «الوضع في سوريا سيتصدر جدول أعمالنا.. دعوت زعماء المعارضة السورية.. زعماء الائتلاف الوطني.. إلى لندن». وأضاف ان رئيس الحكومة المؤقته غسان هيتو ورئيس المجلس الوطني جورج صبرا سيحضران الاجتماعات، التي ستعقد قبل الاجتماع الرسمي، وسيتمكنان من مقابلة بعض وزراء خارجية مجموعة الثماني». وبدوره، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه سيلتقي بأعضاء في المعارضة السورية في لندن، مضيفا أن واشنطن تبحث سبل مساعدة معارضي الأسد.