BBC : مصر:اشتباكات بين قوات الامن ومتظاهرين أمام القصر الرئاسي اندلعت اشتباكات الجمعة بين قوات الامن ومتظاهرين قرب قصر الرئاسة في ضاحية مصر الجديدة بالقاهرة. والقى المحتجون، الذين كانوا ينددون بسياسات الرئيس محمد مرسي، زجاجات مولوتوف وحجارة على قوات الامن التي ردت بخراطيم المياه واطلاق النار في الهواء. وواصل المتظاهرون القاء قنابل البنزين والزجاجات الحارقة بعد توقف قصير اثر استخدام قوات الامن خراطيم المياة. واشعل المتظاهرون النار في بوابة (4) للقصر، كما افاد مراسلنا. وخرجت مسيرات احتجاج في أنحاء متفرقة من العاصمة المصرية القاهرة، في ما يعرف باسم "جمعة الخلاص" للمطالبة باستكمال تحقيق أهداف الثورة. وتحركت مسيرة من حي مدينة نصر بشرق القاهرة باتجاه قصر الرئاسة - المعروف بقصر الاتحادية - وسط هتاف مئات المتظاهرين ضد رئيس البلاد، محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين. ووصلت ثلاث مسيرات إلى محيط قصر الاتحادية، مما يرفع أعداد المتظاهرين بالمنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي إلى نحو خمسة ألاف. ومن أبرز المشاركين في التظاهرات أمام الاتحادية أحمد حرارة المتحدث باسم مصابي الثورة و خالد علي المرشح الرئاسي السابق و أحمد دومة عضو حركة الاشتراكيين الثوريين. ويأتى ذلك بعدما تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين عقب إلقاء عدد من المتظاهرين الحجارة على قوات الأمن المتمركزة عند محيط السفارة الأمريكية. وقد تسببت الأمطار التي هطلت على شوارع القاهرة صباح الجمعة في تأخير توافد المتظاهرين على التحرير للمشاركة في المليونية. ومن أبرز المشاركين في المظاهرات أحزاب الوفد والدستور والمصريين الأحرار والتحالف الشعبي الاشتراكي والمصري الديمقراطي الاجتماعي والكرامة وبعض الحركات الثورية ومنها حركة 6 ابريل وأيضا ما يعرف بمجموعة بلاك بلوك. ويطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وبلجنة لتعديل المواد الخلافية بالدستور، وإزالة آثار الإعلان الدستوري الصادر في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وإقالة النائب العام. كما يطالبون بتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في سقوط الشهداء والمصابين في الأحداث الأخيرة ومحاسبة المسؤولين عنها، وإخضاع جماعة الإخوان المسلمين للقانون، وإلغاء حالة الطوارئ بمدن القناة. وتشهد مصر أزمة سياسية منذ الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني، وهي الذكرى الثانية للثورة، تمثلت في احتجاجات وأعمال شغب أسفرت عن سقوط العشرات بين قتلى وجرحى. مظاهرات بورسعيد وامتدت مظاهر الاحتجاج إلى مدينة بورسعيد المطلة على قناة السويس، شمال شرقي البلاد، للتنديد بحكم مرسي والمطالبة بالقصاص لمقتل العشرات الأسبوع الماضي. فمن مساجد عدة بالمدينة، انطلقت عقب صلاة الجمعة مسيرات بمشاركة الآلاف باتجاه ميدان الشهداء، وذلك في ظل غياب تام لقوات الشرطة. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي مطالبين بالاستقلال عن الدولة المصرية وإقامة ما أسموه ب"جمهورية بورسعيد الحرة". وقال شهود إن قوات من الجيش تدخلت لإقناع متظاهرين غاضبين بالابتعاد عن مديرية أمن المدينة، وذلك بعدما وجه بعضهم السباب لقوات الشرطة المتمركزة لدى المديرية وأعلاها. ويشعر كثيرون من أهالي المدينة بالغضب من قوات الشرطة خاصة بعد مقتل العشرات وإصابة المئات خلال الأحداث التي أعقبت النطق بالحكم في قضية مباراة بورسعيد. واندلعت أعمال عنف واشتباكات بين محتجين وقوات الشرطة عقب الحكم بإعدام 21 متهما في أحداث الشغب بمباراة لكرة القدم بين نادي المصري ونادي الأهلي العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل العشرات. ومنذ ذلك الحين، انتشرت قوات الجيش في شوارع بورسعيد، وغيرها من مدن منطقة السويس، التي فرض فيها رئيس البلاد حالة الطوارئ وحظرا للتجول. "حماية الشرعية" وبالتزامن مع خروج مسيرات الجمعة، قال المعارض البارز محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، بحسابه على موقع تويتر "أسقطنا نظام مبارك بثورة سلمية ومصرون على تحقيق أهدافها بنفس الأسلوب مهما كانت التضحيات أو أساليب القمع الهمجى". ومن جهته، طالب عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر شباب الثورة بأن يحافظوا على ممتلكات الدولة والناس، مؤكدا أن التظاهر حق، والاحتجاج ضرورة، والحفاظ على سلمية المسيرات مسئولية. وطالب موسى خلال بيان نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك الحكومة بحماية المتظاهرين وحقوقهم والممتلكات العامة والخاصة، وأن تكون الحكومة مسؤولة عن ذلك. بالمقابل، قالت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين لبي بي سي إن شباب الجماعة يؤدون صلاة الجمعة فى عدد من مساجد مدينة نصر بشرق القاهرة وسوف يترقبون المسيرات التي تتوجه نحو القصر الرئاسي. وأوضحت المصادر أنه "فى حالة تجاوز القانون، أو الاعتداء على الشرعية أمام قصر الاتحادية الرئاسي خلال مظاهرات اليوم سينزل الشعب المصرى وجماعة الإخوان والشرطة لحماية الشرعية". ويتهم المحتجون الرئيس محمد مرسي بالانفراد بالحكم والتخلي عن أهداف الثورة التي اندلعت قبل عامين. أما أنصاره فيتهمون المعارضة باستخدام الشارع لمحاولة إزاحة أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر عن منصبه.
العربية نت : حريق أمام حديقة قصر الاتحادية واشتباكات بين الأمن والمحتجين اندلعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن أمام قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة، واستعملت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، بعد اندلاع حريق في حديقة القصر. وأفادت مراسلة العربية أن المتظاهرين وجهوا دعوات للتوجه إلى مجلس الشورى والاعتصام هناك. وأشار مصدر أمني الى وقوع مواجهات متقطعة في منطقة كورنيش النيل، نافيا ما تردد بشأن إطلاق أعيرة خرطوش تجاه المتظاهرين. كما أفادت مصادر صحفية بأن محتجين ألقوا قنابل حارقة على مقر السفارة البريطانية في القاهرة. وأوضح مراسل "العربية" أن الحريق الذي اندلع أمام حديقة قصر الاتحادية كان جراء إطلاق زجاجات المولوتوف باتجاه القصر، مشيراً إلى أنه لم تسجل أية محاولات لاقتحام القصر. وتحاول قوات الحرس الجمهوري المتواجدة داخل قصر الاتحادية ناحية بوابة 4 إطفاء قنابل المولوتوف التي يواصل المتظاهرون إلقاءها صوب القصر الرئاسي. واحتشد مئات الالآف من المتظاهرين أمام قصر الاتحادية بعد ظهر اليوم، للمشاركة في فعاليات ما أطلق عليها "جمعة الخلاص" التي دعت إليها قوى سياسية معارضة، وذلك بعد يوم واحد من توقيع وثيقة الأزهر التي دعت لنبذ العنف ودعم الحوار كسبيل وحيد لحل الأزمة. وانطلق عدد من المسيرات من أمام مسجدي النور في العباسية ورابعة العدوية في مدينة نصر، لتتجه إلى قصر الاتحادية الرئاسي. وأكد مراسل "العربية" أن عدداً من المتظاهرين طافوا حول القصر الرئاسي مرددين هتافات تطالب بإسقاط النظام القائم ورحيل الرئيس محمد مرسي، داعين جموع الشعب للانضمام إليهم. كما توافد عدد من المتظاهرين على ميدان التحرير للمشاركة في "جمعة الخلاص" والتي أعلنت جبهة الإنقاذ و18 حركة وحزباً مصرياً المشاركة فيها. هذا وأفادت صحيفة "اليوم السابع" أن موجة من البرد الشديد والأمطار والعواصف، تسود مدينة بورسعيد، ما أدى إلى الحد من خروج المتظاهرين إلى الشوارع والميادين، فيما واصلت أغلب المحال التجارية إغلاق أبوابها، وتوقفت الحركة التجارية تحسباً لما قد يحدث اليوم. وعلى صعيد تأمين أقسام الشرطة، تواجدت 3 مدرعات أمام كل قسم، إضافة إلى قوات كبيرة أمام السجن لمواجهة الطوارئ. كما ذكرت أن لافتات مناهضة لحكم الإخوان رفعت فجراً في جميع أنحاء شارع الميرغني استعداداً لجمعة "الخلاص"، فيما وضعت قوات الأمن أسلاكاً شائكة وانتشرت سياراتها أمام بوابات قصر الاتحادية. مسيرات الزحف وكان شباب "جبهة الإنقاذ الوطني" أعلنوا في مؤتمر صحافي الخميس عن زحفهم إلى قصر الاتحادية وذلك لإسقاط النظام. وقال شباب الجبهة إن الهدف من الزحف هو إسقاط النظام السياسي الذي يتمثل في إسقاط الدستور الحالي وحل مجلس الشورى وتقنين وضع جماعة "الإخوان المسلمين". وأكد شباب "الجبهة" أنهم يحمّلون الرئيس مرسي مسؤولية إراقة الدماء خلال الأحداث الأخيرة. وحددت حركات ثورية وأحزاب مسيرات الزحف إلى قصر الاتحادية، حيث ستخرج مسيرة من مسجد النور بالعباسية، وأخرى من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر إلى قصر الاتحادية. وفي الإسكندرية ستخرج مسيرة من مسجد القائد إبراهيم إلى شارع كورنيش البحر ومنها إلى قصر رأس التين. أما في بقية المحافظات فستخرج المسيرات من مناطق تجمعات وميادين شهيرة متوجهة إلى دواوين المحافظات. المطالب والأهداف وأوضحت جبهة الإنقاذ أن الجماهير ستخرج للتأكيد على نفس المطالب التي تمسكت بها الجبهة وكررتها في بياناتها الأخيرة من دون أن يصغي لها رئيس الجمهورية أو جماعة الإخوان المسلمين التي تدير شؤون البلاد، مما فاقم حجم الأزمة وأدى لتصاعد الغضب الجماهيري. وعلى رأس هذه المطالب التي من شأنها أن تساهم في الخروج من الوضع الخطير الذي تمر به البلاد. 1- تشكيل حكومة إنقاذ وطني تساهم في رفع معاناة المواطنين وتضع حداً لهدر دمائهم، سواء في مواجهات مع الشرطة أو في حوادث للقطارات. 2- تشكيل لجنة لتعديل الدستور الذي قامت جماعة الإخوان المسلمين منفردة بكتابته بطريقة لا تلبي مطلقاً طموحات الشعب الذي خرج قبل عامين يهتف: عيش، حرية، عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية. 3- إزالة آثار الإعلان الدستوري الصادر في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وإقالة النائب العام الذي أفرط في التدخل في شؤون القضاء وقام بتعيينه الرئيس كما كان يجري في عهد النظام المخلوع. 4- تشكيل لجنة قضائية للتحقيق في سقوط الشهداء والمصابين في الأحداث الأخيرة ومحاسبة المسؤولين. 5- إخضاع جماعة الإخوان المسلمين للقانون بعد أن أصبحت طرفاً أصيلاً في إدارة البلاد دون سند شرعي. 6- إلغاء تام لحالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس في مدن القناة والتي كان الرد الشعبي البليغ برفضها أكبر دليل على مدى هشاشة النظام الحالي. CNN : تجمع بالتحرير والاتحادية ومناوشات قرب سفارة أمريكا أشارت تقارير رسمية في القاهرة إلى وقوع مناوشات بين محتجين وقوات الأمن على "كورنيش النيل" وسط العاصمة الجمعة، قرب مقر السفارة الأمريكية، كما تزايدت أعداد المتظاهرين المتجمعين في ميدان التحرير ضمن تحرك المعارضة تحت عنوان "جمعة الخلاص،" في حين تتوجه حشود نحو مقر الرئاسة. ولفت التلفزيون المصري، إلى حصول "مناوشات" بين محتجين وقوات الأمن المتمركزة قرب مقر السفارة الأمريكية، وسط تراشق بالحجارة، بينما شهد ميدان التحرير ازديادا ملحوظا في أعداد المتظاهرين الوافدين الذين احتشدوا قرب شارع محمد محمود. ومن بين أبرز القوى المشاركة أحزاب "الوفد" و"الدستور" و"المصريين الأحرار" و"التحالف الشعبي الاشتراكي" و"المصري الديمقراطي الاجتماعي" و"الكرامة" و"حركات التيار الشعبي" و6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" و"شباب من أجل العدالة والحرية" و"الجبهة الحرة للتغيير السلمي" و"الجمعية الوطنية للتغيير." أما عند قصر "الاتحادية" الرئاسي، فقد نقل التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن أعداد المحتجين تتزايد، وقد قاموا بإغلاق جزئي لبعض الشوارع، ورفع المتظاهرون شعارات تنتقد الدستور الحالي ودور جماعة "الإخوان المسلمين" وفقا للوكالة. وخرجت مسيرات في محافظات ومدن مصرية عديد، أبرزها الشرقية والسويس وبني سويف والفيوم وكفر الشيخ والمنوفية.