الأخ الماركسي اللينيني اللاهوتي المشترك سلام التلاحة الشيباني وكنا نعتبره من الرجال الأوفياء للوطن!!! اتصل بي اليوم عند الساعة2.25 بعد الظهر وهو يحمل لي تهديداً شيطانياً مبطناً قائلا ما معناه: (أنا حريص على كل قطرة من دمك اترك الكتابة في بعض المواضيع ما عليك منها)!!! فقلت مثل ما ذا؟ قال: (مثل مصر والسيسي فإنه قاتل وفاعل وتارك...) وذكر لي حديثاً ضعيفاً يبدو أنه حفظه مؤخراً عن حلفائه الجدد قال إن رسول الله قال: (من أعان قاتلاً جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله). - وهو حديث ضعيف، طبعاً، لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهناك أحاديث أكثر قوة منه لم يتذكرها القتلة المجرمون حين قتلوا الناس في كل مكان لشديد الأسف!!!!!!! فقلت له غاضباً: نحن لا نعين الظلمة ولا القتلة.. أنت وأمثالك من فعل هذا: - قتلتم ملايين العرب المسلمين في كل الأقطار وشردتم المئات ولا زلتم تمزقون الأمة بعون أمريكي يهودي وصليبي واضح للقاصي والداني!!! - نشرتم الفوضى في اليمن ودمرتم أهم منجزات الثورة عام 2011 وقتلتم نصف الشعب اليمني بدون وازع من ضمير. - أعنتم القاتل على قتل المتظاهرين يوم جمعة الكرامة... - شاركتم القتلة في قتل الزعيم علي عبد الله صالح والمصلين معه في جامع دار الرئاسة في صلاة الجمعة في رجب الحرام، وأنتم تهتفون الله أكبر. - قتلتم مائة جندي من شهداء السبعين، وأنتم تهتفون الله أكبر. - قتلتم المئات والآلاف من الموظفين والضباط والقادة والمدنيين والمفكرين اغتيالاً بكل خسة ودناءة. - قطعتم الطرقات، ونهبتم الأموال، وتلاعبتم بأقوات المواطنين، ونهبتم الخزينة العامة حتى أوصلتم الشعب اليمني إلى حافة الهلاك المحقق. - أعنتم القتلة، وصفقتم لهم خلال غزوة العرضي وهم يقتلون المرضى والممرضين والأطباء والشيوخ والأطفال بدون رحمة!!!!! - وما زلتم تتآمرون على قتل كل مفكر ومستنير ووطني شريف!!! وكل جرائمكم هذه وغيرها موثقة ومؤرشفة عند الله وعند الشعب ولن تفلتوا، إن شاء الله، من العقاب، كما لم يفلت غيركم إن شاء الله. بينما يعلم الله أننا لم نشارك ولن نرض ولن نعين أي ظالم على ظلمه ولا قاتل على قتله لأحد، وعليك أن ترجع إلى منشوراتي ومقالاتي منذ ثلاث سنوات ونحن ندعوكم إلى حرمة دم المسلم وماله وعرضه وندين القتل والسفك بأشد العبارات. ثم اعلم يا سلام، أن الفرق بيننا وبينكم شاسع وكبير، وقد ارتكبتم جميع المحرمات في سبيل الوصول إلى أهدافكم ومآربكم الخبيثة وعففنا أن نمس أي يمني بأي أذى. حتى عندما أردنا تهنئة أدباء وشعراء مصر والشعب المصري بالإنجاز التاريخي الكبير، لم ننس أن ندعو الرئيس الجديد المنتخب للصفح والعفو وفتح صفحة جديدة والإفراج عن المعتقلين، ذلك أننا دعاة خير وأنتم دعاة شر، ونحن دعاة سلام وأنتم دعاة حرب. وإنا دعاة بناء على الدوام، وأنتم دعاة الخراب والدمار، ونحن لا نحمل على مسلم حقداً ولا غِلاً وأنتم حملة الحقد والغل!!! فهل أخافكم قلمي الحر الشريف المتواضع، لدرجة تهديدي ومحاولة إسكاتي أو التلويح بسفك دمي، وأشياء أخرى جاءت في طي الكلام لا أريد أن أذكرها، عسى أن تتعظوا وترجعوا للصواب..؟ أيها الجبناء، لا نخافكم ولا نخشاكم، وما نزل من قدر السماء فيا مرحباً به. أيها الشرفاء من أبناء الشعب، ومن أهل الكلمة، ومن اتحاد الكتاب والصحفيين، ومن أبناء الحدا، إذا غدر الجبناء وتطاول الخونة، وطالنا حقد الحاقدين، كما طال غيرنا من الأبرياء، وأردتم القصاص، فأول غرمائكم هو: سلام الشيباني التلاحة والسلام. * صفحة الكاتب على الفيسبوك