أعلن رجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني رفضه لقانون العدالة الانتقالية المنصوص عليه في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن بشأن اليمن، ودعا إلى إعمال فكرة المصالحة الوطنية التي قال "إنها تستند إلى الدين الإسلامي" . وقال الزنداني وهو قيادي في حزب الإصلاح (الاخوان المسلمين في اليمن) :إن في الشريعة الإسلامية ما يغني واليمنيين توصلوا إلى طرق تصالحيه، وهذا القانون جاء بتجارب خارجية وهو لا يناسب اليمن ولا ينطلق من الدين الإسلامي ولا من ثقافة اليمن وموروثه وجاء ليحاول أن يلبسنا ثوباً إفريقياً مرة وأمريكياً مرة أخرى كما أنه يكرس العداوات والخصومات بين الناس، ونحن لدينا في الإسلام المصالحة واسم العدالة الانتقالية يحتاج إلى تفسير وترجمة، ونحن مطالبون بالشريعة في حالة الحرب والسلم وليس لدينا شريعة في الانتقال وأخرى في عدم الانتقال "حد وصفه" . وجدد الزنداني في مؤتمره صحفي عقده أمس الأول تبشيره بقيام ما سماها دولة الخلافة الاسلامية وقال: إن إعلان دولة الخلافة سيتم عام 2025م , مستندا في ذلك إلى ما قال إنها تقديرات مجلس الأمن القومي الأمريكي , والذي توقع عام 2000 أن يتم إعلان " الخلافة " بعد 25 عاما , فيما استند إلى مقوله نسبها إلى مجلس الدوما الروسي , قال فيها: " علينا أن نتوقع ظهور حضارة إسلامية جديدة سيعلن عنها عام 2020" حسب قوله. وردا على سؤال لصحيفة الأولى حول تمدد تنظيم القاعدة وعملياته في اليمن، وموقف "العلماء" من ذلك، قال الزنداني: "بخصوص القاعدة يجب أولا أن نبحث عن الأسباب التي أدت إلى انتشارهم، وبعد العثور على الأسباب نبحث عن الحلول". وتعيد تصريحات الزنداني- الذي يرأس جامعة الإيمان_ الأنظار للتصريحات التي كان أطلقها مطلع العام الماضي لدى انضمامه لمخيم الاعتصام الكائن بحي الجامعة "غرب العاصمة" والتي بشر فيها المعتصمين بقرب إقامة "الخلافة الإسلامية" . وقال حينها : إن ما يحصل في الوطن العربي من ثورات "هي مقدمة لإقامة الخلافة الإسلامية في 2020"، مستندا إلى تقارير قال إن مصدرها البيت الأبيض. وخاطب المعتصمين بالقول حينها: "أحرجتمونا وأحرجتم جيل آبائكم الذين ناضلوا من علماء وغيرهم في المدارس والجامعات والمساجد سياسيا واجتماعيا ودينيا" .
