وجه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الحكومة والأجهزة المعنية شن حرب على الفساد والمفسدين أينما كانوا. وقال فخامته :إن على الحكومة شن حرب شعواء على الفاسدين والمفسدين أينما كانوا، فلا مكان للفساد ، وللفاسدين. وأضاف رئيس الجمهورية في بيانه السياسي الذي وجهه مساء اليوم بمناسبة العيد الوطني الرابع عشر للجمهورية اليمنية- نؤكد على ضرورة الإسراع في إقرار المعاهدة الدولية لمكافحة الفساد، كما أن على السلطة التشريعية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الاضطلاع بمسئوليتهما الرقابية ومحاسبة الفاسدين. مشيراً إلى أن ذلك يجب أن يتم مع توخي الدقة والمعلومات الصحيحة والابتعاد عن المكايدات؛ وقال: ينبغي على من تناط بهم هذه المسئولية أن يكونوا قدوة حسنة في الاستقامة والنزاهة. وكشف رئيس الجمهورية بهذه المناسبة عن زيادة في المرتبات للقطاعين المدني والعسكري والأمني بنسبة 40% للفئات الأدنى و20% الأعلى. وأشار فخامته إلى أن قيام الجمهورية اليمنية اقترن بتحقيق أوسع عملية إصلاح سياسي في اليمن من خلال التعددية السياسية والحزبية وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني، وتجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة، وإجراء ء الانتخابات الحرة. وقال: لقد كان اختيارنا للنهج الديمقراطي نابعاً من إيماننا بأن الديمقراطية هي خيار العصر، وأساس البناء والتقدم. ورحب رئيس الجمهورية بالإصلاحات التي تكفل تعزيز الديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار، مشترطاً أن تكون نابعة من إرادة الشعوب ومنسجمة مع خصوصياتها، وملبية لطموحاتها. ودعا الرئيس أبناء الوطن وفي مقدمتهم الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى إثراء الديمقراطية بالمزيد من الممارسة الديمقراطية المسئولة في إطار الالتزام بالدستور، والقوانين النافذة، والثوابت الوطنية. وأوضح رئيس الجمهورية أن اليمن قدمت مبادرتها لإصلاح النظام العربي من منطلق رؤيتها أن قيام اتحاد للدول العربية يمثل ضرورة قومية لتفعيل العمل العربي المشترك. وفيما يخص الصراع العربي الإسرائيلي قال رئيس الجمهورية: إننا في الجمهورية اليمنية نرى ضرورة تفعيل دور اللجنة الرباعية لتنفيذ خارطة الطريق، وضم الجامعة العربية إلى اللجنة ، واعتبار مبادرة السلام العربية جزءً مكملاً لخارطة الطريق. مجدداً دعوة اليمن إلى إرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل من الصلف الصهيوني. وفيما يتعلق بالأوضاع المتدهورة في العراق أكد رئيس الجمهورية إن رؤية اليمن تقوم على أساس ان تتولى الأممالمتحدة والجامعة العربية مسؤولية إنهاء الاحتلال وانسحاب القوات الأجنبية من العراق ووضع خطة أمنية لإعادة الأمن والاستقرار وتشكيل جمعية وطنية تمثل كافة القوى الوطنية والطوائف لصياغة الدستور العراقي وصولاً الى إجراء انتخابات عامة حرة وديمقراطية وبناء عراق ديمقراطي موحد ومستقل. وجدد فخامة الرئيس إدانة الجمهورية اليمنية لكافة عمل الإرهاب أينما كان، داعياً المجتمع الدولي الى مزيد من الجهود من أجل استئصال هذه الظاهرة، وإزالة أسبابها التي تؤدي إلى تناميها.
