شهدت العديد من المحافظات المصرية اليوم تظاهرات تطالب بإسقاط حكم المرشد وسقوط جماعة الإخوان المسلمين، كما طالبت بعودة الجيش لقيادة البلاد، وسط تكثيف التواجد الأمنى أمام منزل الرئيس بالشرقية. ففى الإسكندرية تظاهر المئات من المتظاهرين أمام المنطقة الشمالية العسكرية، بعد أن انطلقوا فى مسيرة من أمام مسجد القائد إبراهيم، لإعلان تأييدهم لتولى المجلس العسكرى الحكم مرة أخرى. وخلال المسيرة قطع عدد من المتظاهرين طريق الكورنيش أثناء توجههم إلى المنطقة الشمالية العسكرية، إلا أن باقى المتظاهرين منعوهم من القيام بذلك، واستكملوا المسيرة فى طريقهم إلى المنطقة الشمالية عن طريق شارع بورسعيد. وعلى صعيد آخر، نفى مصدر أمنى اشتعال النيران فى أى من مقرات حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية. وفى طنطا، نظم العشرات من القوى الثورية والشبابية بمدينة طنطا مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من مسجد الأحمدى، تزامناً مع مليونية "رد الكرامة" التى دعا إليها العديد من القوى الثورية والسياسية بالقاهرة، احتجاجاً على الاعتداء على النشطاء والصحفيين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم. بدأت المسيرة من مسجد السيد البدوى مروراً بشارع عمر زعفان، ثم شارع المديرية متوجهة إلى شارع البحر حتى مكان التظاهر الرسمى فى ساحة الشهداء أمام ديوان عام محافظة الغربية. وكانت أحزاب الدستور والتيار الشعبى ومصر القوية والمصريين الأحرار وحركات شباب 6 أبريل وكفاية وطنطا الثائرة والمحلة الثائرة والتحالف الشعبى الاشتراكى والاشتراكيين الثوريين وطنطا الثائرة والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية وعدد من شباب الحركات الشبابية قد دعوا لتظاهرات اليوم تزامنا مع مليونية رد الكرامة. و حسبما اوردته صحيفة (اليوم السابع) المصرية فقد ردد المتظاهرون هتافات منها "يسقط يسقط حكم المرشد"، و"عبد الناصر قالها زمان الإخوان مالهمش أمان". وتشهد محافظة الغربية حالة الاستنفار الأمنى منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، الجمعة، وتعزيزات أمنية حول المنشآت الهامة والحيوية، خصوصاً البنوك وأقسام الشرطة وسجن طنطا العمومى، تزامناً مع المظاهرات بمليونية رد الكرامة. فى الشرقية انطلقت مسيرة ضمت العشرات من تكتل ثوار الشرقية بمدينة الزقازيق، كما خرجت من مسجد الفتح للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة. وقام شباب من القوى الثورية بالشرقية والأحزاب بقذف مقر جماعة الإخوان المسلمين بشارع عبد العزيز على بالزقازيق، بالحجارة وحطموا نوافذ، وصعد أحد الشباب إلى الطابق الثانى وقام بتمزيق جزء من لافتة المقر المضيئة وقاموا بالهتاف ضد الإخوان وحكم المرشد. ودفعت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، بتشكيلين من الأمن المركزى لتأمين مقر حزب الحرية والعدالة بشارع عبد العزيز عيّاد بدائرة قسم ثانى الزقازيق، وذلك بعد قيام العشرات من شباب المحافظة برشق المقر بالحجارة. وفى سياق متصل، قامت مجموعة من شباب قرية أنشاص الرمل التابعة لمركز بلبيس بالهجوم على مقر "الحرية والعدالة" بالقرية، وحدثت بعض التلفيات فيه، وقد نشبت بينهم وبين شباب الإخوان مشادات كلامية، وحدثت مصادمات أسفرت عن إصابة شاب. فيما شهدت "أنشاص الرمل" مسيرة حاشدة، للمطالبة بعودة الجيش لإدارة شئون البلاد. ومن جانبه، انتقل العميد أحمد زغلول مأمور مركز بلبيس، ورافقته قوة من المركز إلى "أنشاص الرمل" للمشاركة فى تأمين المقر، وفض الاشتباكات. قام عدد من الشباب القوى الثورية بالشرقية برشق قوات الشرطة، المكلفة بتأمين مقر الحرية والعدالة بالزقازيق، بالحجارة وهتفوا ضدهم. ونجحت قوات أمن الشرقية فى تفريق المتظاهرين من أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بشارع عبد العزيز على بالزقازيق وفرض كردون أمنى حول المقر ويسود الهدوء الحذر بمحيط المقر الآن. كان العشرات تظاهروا أمام المقر وقاموا برشقه بالحجارة وتحطيم لافتة المقر وهتفوا ضد المرشد والرئيس مرسى، كما قام عدد منهم بقذف حجارة على الشرطة التى كانت تحول تفريقهم من أمام المقر. كان شباب مدينة ديرب نجم بالشرقية، قد تجمهروا أمام مركز الشرطة، اعتراضا على تحرير مسئولى جماعة الإخوان محضرًا ضد زميلهم "صقر دامورا"، واتهامه ب"نية" حرق مقرهم وتهديد الإخوان بالقتل خلال تظاهرات اليوم، حيث تم استدعاؤه لديوان المركز للتحقيق فى المحضر. فى المنصورة سادت حالة من الهدوء داخل ميدان الشهداء بالمنصورة ويتواجد العشرات من المتظاهرين على الميدان ونظم التيار الشعبى وثوار المنصورة مسيرة بقرية ديمشلت خرجت عقب صلاه الجمعة للتنديد بأحداث المقطم وعنف جماعة الإخوان المسلمين وانهيار الوضع الأمنى داخل المحافظة، ورددوا هتافات تطالب بإسقاط النظام وجماعة الإخوان المسلمين وتوفير العدل والأمن داخل القرية حيث ردد المتظاهرون هتافات "يا أهالينا يا أهالينا انضموا لينا، الشعب يريد إسقاط النظام، عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان، بلطجية بلطجية ديمشلت قالتها قوية الإخوان بلطجية، قتلوا إخواتى فى الاتحادية، طول ما دم المصرى رخيص يسقط يسقط أى رئيس". فى السويس غادر عدد كبير من النشطاء السياسيين وشباب الثورة بالسويس صباح اليوم متجهين إلى ميدان التحرير والمقطم للمشاركة فى فعاليات ومظاهرات "يوم الكرامة"، الذى دعت إليها أحزاب وحركات سياسية بالقاهرة للتنديد بالتعدى على الصحفيين والنشطاء بمحيط مكتب الإرشاد بالمقطم، فضلا بالمطالبة بالقصاص لشهداء الثورة. وعلى جانب آخر، قال على أمين القيادى بحزب الوفد وعضو جبهة الإنقاذ، إن أعضاء الجبهة سيشاركون فى الفعاليات والوقفات التى ستنظمها الحركات الشبابية بالمحافظة، حيث نظم أسر شهداء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير 2013 وقفة وتظاهرة بميدان الأربعين بمشاركة أعضاء وقيادات التيار الشعبى والحزب الناصرى وجبهة الإنقاذ وتكتل شباب السويس، ومرديين هتافات ضد النظام الحالى ومحمد مرسى لعدم إنهاء التحقيقات فى مقتل أبنائهم حتى الآن، فضلاً عن عدم مساواة أبنائهم بأسر شهداء 25 يناير 2011 وصرف معاش لذويهم. ورفع الأسر لافتات مدون عليها "يا جيش مصر انتقم من مرسى وجماعته – تسقط دولة يرأسها مرشد – مصر مش مكتب الإرشاد – أبنائنا شهداء مش بلطجية – أين حقوق شهداء ومصابى السويس – الإخوان وحماس يتآمرون على مصر وجيشها العظيم". وقاد التظاهرة عربى عبد الباسط أمين شباب الحزب الناصرى، مردداً هتافات "افرح يا مبارك مرسى بيكمل مشوارك – يسقط يسقط حكم المرشد – الثورة مستمر – الإخوان هم الوطنى ومرسى هو مبارك". وتم الإعلان عن تنظيم عدد من الفعاليات من قبل التيار الشعبى مساء اليوم من بينها عرض يتضمن الأحداث التى شاهدتها مصر خلال مظاهرات يناير الأخيرة. فى دمياط أعلنت حركة 6 أبريل دمياط عن مشاركتها فى فعاليات جمعة رد الكرامة، منددين باستخدام العنف من قبل جماعه الإخوان وأكد أعضاء الحركة على ضرورة الالتزام بالسلمية وتجنب العنف. كما أعلن التيار الشعبى عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الحرية والعدالة بدمياط تندد باستخدام العنف وترفض إطلاق مليشيات مسلحة تبع التيارات الإسلامية تقوم بإرهاب والاعتداء على القوى الثورية ويشارك أعضاء التحالف الشعبى بمسيرة بعد صلاة الجمعة تتوجه الى ميدان الساعة تندد بالأحداث التى وقعت أمام مقر الإخوان المسلمين بالمقطم. كما قرر عدد من القوى الشعبية والسياسية، تضم (و6 أكتوبر واتحاد شباب دمياط) تنظيم وقفة احتجاجية بميدان الساعة تؤكد دعمها للقوات المسلحة المصرية وتطالبها بحماية مصر من مليشيات الإخوان وأخونة مؤسسات الدولة. وخرجت مسيرة من أمام مسجد النصر بمركز فارسكور يشارك فيها أعضاء حركة شباب مصر الحر تؤكد على دعمها للقوات المسلحة والشرطة وترفض تواجد ما يسمى باللجان الشعبية أو مليشيات الإخوان. واتفقت شعارات المشاركين على ضرورة الإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة وإقالة حكومة هشام قنديل ونبذ العنف بكل صورة وألوانه من قبل جماعة الإخوان المسلمين والتيارات المؤيدة لها. شهد ميدان الممر وسط مدينة الإسماعيلية اليوم الجمعة هدوءاً، حيث لم يتواجد أى من النشطاء أو القوى السياسية عقب صلاة الجمعة. فيما شارك المئات من النشطاء والقوى السياسية والأحزاب فى مظاهرات المقطم أمام مقر الإخوان، اعتراضا على تدخل الجماعة فى الحكم. وفى نفس السياق، ألغى نشطاء وأعضاء جمعية الإسماعيلية عروس القناة وقفتهم الاحتجاجية عصر اليوم الجمعة أمام مبنى مديرية الأمن، تضامناً مع الشرطة إلى يوم آخر حتى لا تحدث أى تدخلات أو مشاكل عنف وتخريب أثناء الوقفة، على حد تعبيرهم. * عن صحيفة اليوم السابع
