احتفلت اليمن اليوم الأحد مع سائر دول العالم باليوم العالمي للتبرع الطوعي بالدم الذي يصادف ال (14) من يونيو من كل عام. وفي الحفل الخطابي والفني الذي نظمه بالمناسبة المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه بصنعاء دعا وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر حسن باعوم وسائل الإعلام إلى ضرورة غرس مفهوم التبرع الطوعي بالدم في أذهان المواطن اليمني. وقال إن المتبرع بالدم يستطيع بجرعة واحدة من دمه إنقاذ (4) أشخاص دفعة واحدة. وقال باعوم إن الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان لم تألُ جهدا من أجل رفع مستوى خدمات نقل الدم وتحقيق سلامتها ومأمونيتها من خلال إنشاء وتجهيز المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه. وأضاف: لقد تبع ذلك إنشاء عدد من الفروع التي وصل عددها في العام الحالي إلى (9) فروع في محافظات كل من: " عدن، تعز، الحديدة، حجة، إب، لحج أبين، حضرموت". وأكد أن وزارة الصحة لن تقف عند هذا الحد بل ستسعى لتوسيع رقعه هذه الخدمات لتشمل كل محافظات الجمهورية. وقال إن وزارة الصحة ستقوم خلال الفترة القادمة برفع قدرات المركز الوطني لنقل الدم وابحاثه ليضاهي أفضل المراكز في المنطقة. ودعا وكيل وزارة الصحة الجميع في اليمن لزيارة المركز الوطني وفروعه ليس فقط للتعرف على خدماته بل ومن أجل التبرع الطوعي وليكونوا هم مثالا يقتدي به. من جانبه قال مدير المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه إن جميع فروع المركز في (9) محافظات يمنية تم تجهيزها بأحدث ماوصل إليه العلم الحديث في مجال نقل الدم وفصل مكوناته، واعتبر أن تلك الخدمات التي كان يضطر من يحتاج إليها للسفر لمحافظات أخرى بعيدة أو دفع مبالغ طائلة للقطاع الخاص من أجل الحصول عليها. وأكد وجود طموح كبير في توسيع رقعه هذه الخدمات لتشمل كل محافظات الجمهورية. وتحدث مدير المركز عن انحصار المتبرعين بالدم في الماضي على من اضطر اضطرارا لتقديم دمه من أجل إنقاذ قريب له ، وعزا ذلك لتخوف المتبرعين في الماضي من مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية وعدوى الإصابة بها عبر الدم المنقول ، معتبرا أن تلك الأشياء كانت سببا في إحجام المتبرعين الطوعيين. وقال: اليوم وبعد تحقيق مبدأ النقل السليم والمأمون للدم أصبح التبرع بالدم إجراءً طبيا آمنا وسليما في ظل وجود المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه وفروعه في مختلف محافظات الجمهورية. وطالب وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لنشر هذا المفهوم الإنساني النبيل ودوره في إنقاذ حياة المرضى والمصابين وتأكيد مأمونية وسلامة الخدمات في إطار المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه. تخلل الاحتفال إلقاء عدد من الكلمات منها كلمة المستفيدين من الدم ألقاها صلاح الدين على مهدي، وكلمة المتبرعين الطوعيين ل عارف عبد العزيز الذبحاني، وكلمة أخرى ألقاها القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية. كما شهد الاحتفال عدد من الفقرات التوعوية بأهمية التبرع بالدم، منها مسرحية لفرقة الفنون، وأغنية توعوية نالت استحسان الحاضرين.