تشهد صالات السفر في مطار القاهرة تكدسا وزحاما كبيرا لارتفاع أعداد المغادرين بسبب التظاهرات التي تشهدها العاصمة المصرية وعدد من المحافظات في حين لايزال مئات اليمنيين عالقين في مطار القاهرة منذ الامس وسط تجاهل رسمي . وواصلت السفارة الأميركية تسفير رعاياها خوفا من اندلاع أحداث عنف في تظاهرات الأحد، كما أرسلت قطر طائرة خاصة لإعادة العاملين بالسفارة القطرية وأسرهم. أما الحكومة البلجيكية فحذرت رعاياها من السفر إلى مصر ودعت مواطنيها المقيمين بمصر إلى التزام الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق التظاهرات خشية اندلاع أحداث عنف وكانت قوات الجيش قد انتشرت منذ السبت في مداخل ومخارج مطار القاهرة ووزارة الطيران للتأمين والحماية. وطلبت الخارجية الإماراتية من مواطنيها عدم السفر إلى مصر إلا في حالة الضرورة القصوى، وذلك بسب الوضع الأمني الحرج. كما دعت المواطنين المتواجدين فيها بتجنب أماكن التجمعات ومناطق المظاهرات والإسراع في عملية المغادرة فورا لعدم استقرار الأوضاع السياسية فيها. وبدورها، قررت المملكة العربية السعودية إغلاق سفارتها في القاهرة يومي الأحد والاثنين، تحسبا لانفلات الأوضاع الأمنية. حكومة الوفاق الوطني في اليمن وحدها تجاهلت في اجتماع استثنائي لها اليوم اوضاع الالف المرضى والطلاب اليمنيين المقيمين في جمهورية مصر العربية ، حيث عقد مجلس الوزراء اجتماعا استثنائيا اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ محمد سالم باسندوة ، كرس لمناقشة مقترح تعديل قانون الانتخابات العامة والاستفتاء، على ضوء الرسالة الموجهة من الاخ رئيس الجمهورية الى الاخ رئيس الوزراء، عطفا على الطلب المقدم من رئيس اللجنة العليا للإنتخابات والإستفتاء. وكان عدد من طلاب اليمن في جمهورية مصر العربية طالبوا زيادة عدد رحلات الطيران وتسهيل اجراءات عودتهم الى اليمن نتيجة تفاقم اعمال العنف في مصر ، وفي اتصالات هاتفية ورسائل الكترونية عديدة تلقاها ( المؤتمرنت) ناشد مغتربي اليمن في مصر رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي توجيه الجهات المختصة بتسهيل عملية المغادرة للمئات منهم قالوا انهم عالقون في مطار القاهرة منذ صباح السبت .
