من المقرر أن يبحث فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية خلال لقائه اليوم الأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي عنان في نيويورك الأوضاع في الأراضي العربية المحتلة وما تمر به عملية السلام في المنطقة ،في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير والممارسات القمعية والإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل. كما ستشمل المباحثات كذلك بعض الأفكار والتصورات المطروحة بالنسبة للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي للخروج من التوتر القائم وبما من شأنه إنعاش عملية السلام والسير نحو تحقيق سلام دائم وعادل وشامل في المنطقة في إطار الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية. وسيتطرق خلال مباحثاته مع كوفي عنان التطورات في العراق والدور الذي يمكن أن تقوم به المنظمة الدولية في مساعدة الشعب العراقي ليتجاوز المحنة التي يمر بها وما يعيشه من أوضاع مأساوية ومعاناة في ظل الاحتلال وحالة الفوضى وعدم الاستقرار السائدة في عموم مناطق العراق. وكان فخامة الرئيس على عبدالله صالح وصل مساء أمس إلى نيوريوك في زيارة للولايات المتحدةالأمريكية ، تستغرق عدة أيام يشارك خلالها في قمة مجموعة الدول الثمان الصناعية الكبرى التي تبدأ أعمالها غدٍ الثلاثاء في جزيرة(سي آيلند) بولية جورجيا الأمريكية. حيث قال قبل مغادرته مطار صنعاء إن مشاركة الجمهورية اليمنية في مؤتمر القمة لقادة الدول الثمان الصناعية الكبرى وعدد من قادة الدول العربية وغيرها تأتي في إطار تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون والشراكة الديمقراطية والتنموية وتشجيع عملية الإصلاحات في المنطقة ". وأكد رئيس الجمهورية أن اليمن " من الدول الرائدة في عملية الإصلاحات السياسية والديمقراطية والتي بدأت بها مع قيام الجمهورية اليمنية في أل 22من مايو 90م والتي مثلت بحد ذاتها أكبر عملية إصلاح سياسي في تاريخنا الوطني ، حيث تلتها الإصلاحات الاقتصادية والتعليمية وغيرها بعد نهاية حرب صيف 1994م " . مضيفاً إن " إعلان الجمهورية اليمنية اقترن مع إقرار التعددية الحزبية والسياسية والتداول السلمي للسلطة وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار ومشاركة المرأة وحرية الرأي والصحافة واحترام حقوق الإنسان ". وأوضح فخامة الرئيس أن " الجمهورية اليمنية رحبت بالإصلاحات وتأكد ذلك في (إعلان صنعاء ) الذي يمثل مرتكزاً رئيسياً لتحقيق الإصلاحات وتعزيز نشر قيم الديمقراطية وتحقيق المشاركة الشعبية والحكم الرشيد ". ومن المقرر أن يلتقي خلال زيارته عدداً من المسئولين الأمريكيين ويبحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك وعلى مختلف الأصعدة ولما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين . وستتناول مباحثات الرئيس مع المسئولين الأمريكيين أيضاً التطورات في المنطقة ، وفي طليعتها التطورات في فلسطين والعراق وسبل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة . المصدر سبتمبرنت