اختتمت اليوم بمؤسسة العفيف الثقافية أعمال ندوة الموسيقي اليمنية وآفاق تطورها والتي بدأت أمس بمشاركة عدد من الباحثين والدارسين الموسيقيين. وقد صدر عن الندوة عدد من التوصيات أهمها: دعم مركز التراث الموسيقي اليمني وتمكينه من القيام بمهامه وخصائصه، وتفعيل أهداف صندوق التراث والتنمية والثقافية وجمع الآلات الموسيقية اليمنية في متحف خاص بها. المؤتمر نت ينشر توصيات الندوة الموسيقية كما جاءت في التوصيات الختامية صباح اليوم. توصيات الندوة عقدت في مؤسسة العفيف الثقافية ندوة الموسيقي اليمنية التي تضمنت عدة محاور. وفي مدى يومي 14-15 دارت جلسات المحاور على النحو التالي: المحور الأول: ( حول آلات الموسيقي اليمنية) 1- آلات موسيقية في شواهد قبور سبئية 2- آلات الموسيقي الشعبية واستخداماتها في اليمن. 3- آله القنبوس ( العود اليمني) وصناعته. المحور الثاني: ( من أشكال الشعر المغنى) 1. محمد بن عبدالله شرف الدين وشعره الحميني 2. أثر أشكال التأليف الموسيقي على بناء الشعر في أغاني المحضار. المحور الثالث: ( من أشكال الموروث الشعبي والتقليدي في الغناء اليمني 1- الغناء الصنعاني، مدخل تصنيفي 2- الغناء في حضرموت وخصائصه الفنية. 3- العلاقة بين الموسيقي والرقص في لحج ( تجربة القمندان مثالا) المحور الرابع:(التجديد :التجارب –المعوقات) 1- تيارات التجديد الغنائي 2- معوقات تطور الغناء في اليمن وبعد النقاشات التي جرت حسب الأصول المتبعة في مثل هذه الندوات خرج المشاركون بالتوصيات التالية:- - دعم مركز التراث الموسيقي اليمني وتمكينه من القيام بمهامه وخاصة منها توثيق وأرشفة تراث الموسيقي اليمنية. - توجيه عناية مركز التراث الموسيقي بتنفيذ مشروع المسوحات الميدانية على طريق جمع تراث الموسيقي الشعبية. - حث المركز على مواصلة جهوده في ميدان الجمع المسحي المتعلق بالأغاني التقليدية اليمنية وتركيز نظرة على أهمية التراث اللامادي عموما. - تفعيل أهداف صندوق التراث والتنمية الثقافية المتعلقة بحماية الموروث الفني وصيانته وذلك عبر الإسهام في المسوحات الميدانية وتشجيع الأبحاث والدراسات الخاصة بالتراث اللامادي. - جمع آلات الموسيقي اليمنية في متحف خاص بها وتابع لمركز التراث الموسيقي اليمني. - حث الدارسين الموسيقيين اليمنيين على التوجه لدراسة أشكال الموسيقي اليمنية. - توجيه الدعوة للدارسين الموسيقيين اليمنيين للاهتمام بقضايا النقد الموسيقي على طريق تأسيس حركة نقدية موسيقية يمنية. - ضرورة تأسيس ورشة لصناعة الآلات الموسيقية اليمنية. - توجيه عناية وزارة الثقافة والسياحة بضرورة تأسيس معهد للموسيقي بصنعاء وإعادة تأهيل معهد جميل غانم للفنون الجميلة بعدن ومعهد محمد جمعه خان للفنون الجميلة بالمكلا لكي يتمكنا من العمل على تنفيذ مهامهما بنجاح. - دعوة وزارة الثقافة والسياحة إلى ضرورة تبني مهرجانات موسيقية نوعية تساهم في تأصيل وعي موسيقي مستنير وتحافظ على عناصر الهوية الموسيقية اليمنية. - نشر التراث الموسيقي اليمني عبر تسجيل أنماط نموذجية من خلال شركات التسجيل العالمية، وبالتعاون مع مؤسسات دولية مثل نادي الأسطوانة العربية بباريس. - التمني على وزارة الثقافة والسياحة بتشكيل فرقة موسيقية تقليدية لأداء بالأغاني التقليدية اليمنية، وعلى أن تكون مستقلة عن الفرقة الوطنية الموسيقية الحالية. - توجيه عناية وزارة الثقافة والسياحة بتعزيز الحضور اليمني في المؤتمرات والندوات الموسيقية الإقليمية والدولية وذلك عبر اختيار الموسيقيين اليمنيين المتخصصين في البحث والدراسة لحضور مثل هذه الفعاليات. - توجيه عناية وزارة التربية والتعليم إلى أهمية إدراج مادة التربية الموسيقية في المدارس اليمنية، كما نحثها على ضرورة تأسيس كلية للتربية الموسيقية في صنعاء. - توجيه عناية الإذاعة والتلفزة اليمنية إلى ضرورة الاهتمام بالبرامج الموسيقية النوعية إسهاما في نشر المعارف الموسيقية للجهور اليمني. - توجيه عناية المؤسسات الإنتاجية الرسمية إلى الإقلال من الأغاني الفردية المتذايلة والاهتمام بالأغاني الجماعية ذات الآفاق الجمالية الرحبة. - ضرورة اهتمام الملحنين اليمنيين بعنصر التعبير الموسيقي وتثقيف أنفسهم مهنيا وعاما حتى يتمكنوا من القيام بوظيفة الموسيقي على أكمل وجه. - توجيه عناية رؤساء تحرير الصحف بكل ألوان طيفها بضرورة تعيين محررين للصحافة الفنية على قدر من الإحاطة بقضايا الفن الموسيقي وتطلعاته وذلك على طريق خلق صحافة موسيقية مستنيرة. - بالنظر إلى الخلل الخطير الذي أصاب الحياة الفنية جراء النشاط الفني غير الواعي لمؤسسات الإنتاج الفني المنتشرة اليوم توصي الندوة بضرورة التفكير في التدابير التي من شأنها ترشيد هذا النشاط بما يخدم الوظيفة الحقيقية للموسيقي، وفي هذا الصدد توجه الندوة عناية وزارة الثقافة والسياحة بضرورة إصدار لائحة جديدة لتنظيم الإنتاج الفني وتداول المصنفات الفنية.