أكد الدكتور أبو بكر عبد الله القربي وزير الخارجية على أهمية خلق علاقات اقتصادية متينة بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي كقضية حيوية ومصيرية تتوقف عليها مستقبل الأجيال والشعوب القادمة. وقال في الكلمة التي ألقاها باسم اليمن أمام الدورة ال(31 )لمؤتمر وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد حالياً في مدينة اسطنبول التركية "علينا أن نستفيد مما يجري حولنا من تكتلات تعتمد في المقام الأول على الجوانب التجارية والصناعية والاستثمارية واستنهاض اقتصاديات الدول الأضعف للوصول إلى مستويات متقاربة تعتمد كل منها على الآخر وعلى قوته خلافاً لسياسة الانكفاء على الذات" .. وأكد وزير الخارجية على ضرورة " استنهاض خطاب إعلامي يزيل سوء الفهم الذي نشأ بين الدول الإسلامية وبين الآخرين نتيجة فهم خاطئ أو أفكار مضللة لإبراز الوجه الحقيقي لديننا الحنيف المتسم بالتسامح والمحبة والعدل والسلام". وشدد القربي على ضرورة تحديث وتطوير آليات عمل منظمة المؤتمر الإسلامي مؤكداً دعم اليمن للجهود المبذولة حالياً من أجل إصلاح المنظمة والأمانة العامة وميثاقها وآلياتها بما يتماشى مع المستجدات والتحديات التي تواجه الإسلام والأمة الإسلامية . وجدد تأكيد اليمن على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني لتعزيز صموده المشروع أمام إرهاب حكومة شارون ليتمكن من نيل حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة لجميع اللاجئين الفلسطيني إلى ديارهم ،مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته بإلزام إسرائيل التخلي عن أسلحة الدمار الشامل وفتح منشآتها النووية أمام فرق التفتيش الدولي..داعيا المنظمة الدولية للطاقة النووية للتعامل مع حكومة إيران بعيداً عن الضغوط السياسية وازدواجية المعايير . وجدد وزير الخارجية في كلمته ترحيب اليمن باختيار رئيس وتشكيل حكومة جديدة في العراق تستلم السيادة على الأراضي العراقية وتحظى بدعم كل فئات الشعب ، وأكد في الوقت نفسه استعداد اليمن للتعاون مع الحكومة العراقية في إطار جهود الأممالمتحدة والجامعة العربية لإعادة الأمن والاستقرار للعراق وإنهاء الاحتلال لأراضيه. واعتبر القربي أن الإجراءات التي أعلنتها الإدارة الأمريكية ضد سورية الشقيقة لا تنسجم ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة ، باعتبار أن ممارسة الضغوط وفرض الحصار والتهديد بالعقوبات من قبل طرف ضد آخر يمثل تحدياً للمجتمع الدولي . وعبر عن إدانة اليمن الشديدة للجرائم الإرهابية البشعة التي ارتكبتها مجموعة صغيرة ضالة في المملكة العربية السعودية ، مؤكداً وقوف بلادنا إلى جانب أشقائها في المملكة لمواجهة هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعاتنا وديننا . وفي الشأن الصومالي أوضح وزير الخارجية أن اختلال الأوضاع في هذا البلد لأكثر من عقد من الزمن نتيجة لاستمرار الحرب الأهلية وعدم توفر العون للحكومة المؤقتة ، يشكل محنة مزمنة وقضية مستعصية برغم من الجهود التي تبذله الدول المجاورة ومنها اليمن .. داعياً في هذا الصدد كافة الفصائل الصومالية لاستغلال الفرصة الأخيرة لتحقيق السلام في الصومال والتنازل المتبادل عن المواقف المعلنة . وبشأن المسألة القبرصية اشار الى الحاجة إلى دعم الأشقاء القبارصة الأتراك لإخراجهم من عزلتهم الراهنة والتأكيد على أهمية استمرار الأممالمتحدة في جهودها لإعادة توحيد الجزيرة القبرصية المصدر-سبأ.