دعت الجمهورية اليمنية دول منطقة الشرق الاوسط ودول الجوار الى إنشاء هيئة إقليمية للأبحاث النووية بشراكة جميع دول المنطقة على ان تساهم في ميزانيتها وادارتها وضمان عدم الخروج عن اهدافها بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية . جاء ذلك في كلمة اليمن التي القاها الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين رئيس المؤتمرفي إفتتاح اجتماعات الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمرالاسلامي لوزراء الخارجية التي بدأت أمس في العاصمة الأذربيجانية باكو . واشار القربي في الجلسة الافتتاحية التي حضرها / إلهام علييف رئيس جمهورية اذربيجان الى ان هذه الدعوة تأتي انطلاقا من حرص الجمهورية اليمنية على استقرار المنطقة وازالة التوتر الناتج عن تطوير الابحاث النووية وتعزيزا للثقة فيما بينها وتجنبا للانحراف بالابحاث النووية عن اهدافها...مجددا تأكيد الجمهورية اليمنية على حق الدول في امتلاك التقنيات النووية للاغراض السلمية وفقا للمواثيق الدولية، وتمسكها باعلان الجمعية العامة للامم المتحدة بجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي وهو ما يحتم على اسرائيل التوقيع على اتفاقية منع انتشار الاسلحة النووية ضمانا لاستقرار المنطقة. واستعرض وزير الخارجية والمغتربين ما تحقق في الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمرالذي رأسته واستضافته اليمن ، منوها الى ان اهم ما تحقق خلال رئاسة اليمن للمؤتمر برنامج اصلاح وتحديث آليات المنظمة والتنسيق والتواصل مع الامانة العامة لعقد اجتماعات تشاورية حول مختلف الاحداث والقضايا التي مرت بها الامة الاسلامية....مشيرا الى ان خلق علاقات اقتصادية متينة بين دول المنظمة واقامة الشراكات والسوق الاسلامية المشتركة تمثل مطلبا اساسيا في الوقت الراهن. وحث القربي على ضرورة استنهاض خطاب اعلامي لمواجهة الارهاب وازالة سوء الفهم الذي تذرع به الاخرون لشن حملة ضد الأمة الإسلامية وتشويه صورة الإسلام والمسلمين . مؤكدا على اهمية تطوير نهج والية للجهود الرامية لتصحيح المفاهيم الخاطئه لدى الشعوب حول الاسلام. وشدد الدكتور القربي على الحاجة الى اجراء حوار اسلامي اسلامي لازالة تراكم العصبية واعادة قراءة المذاهب الاسلامية قراءة موضوعية في اطارها الفقهي بعيدا عن الابعاد السياسية. وطالب وزير الخارجية بوقفة اسلامية جادة لنزع فتيل الصراع المذهبي في العراق والاستمرار في بذل الجهود الرامية الى تحقيق المصالحة العراقية وتمكين الحكومة من بسط سيطرتها وانهاء موجة العنف بتعاون كل الاطراف المعنية.. منوها بضرورة الابتعاد عن التدخل في شئون العراق في اطار برنامج وطني يحافظ على وحدته ويحمي ثرواته وينهي الاحتلال عن اراضيه. وبخصوص القضية الفلسطينية قال الاخ الوزير " إن الرفض الاسرائلي للخيار الفلسطيني والتهديد من عدد من الدول بقطع المعونات عن السلطة الفلسطينية يفرض على الدول الاسلامية الوقوف مع الشعب الفلسطيني وحمايته والعمل على رفع المعاناة عنه من خلال استمرار تقديم المعونات والدعم له". وطالب الدول المانحة بالعمل على استمرار دعمها واعطاء حكومة حماس الفرصة للسير في طريق السلام العادل والشامل. وعن الاوضاع في الصومال اشار الاخ وزير الخارجية الى ان اختلال الاوضاع الامنية في الصومال تشكل محنة مزمنة وقضية مستعصية رغم الجهود التي بذلتها عدد من الدول العربية ومنها اليمن التي لم تألوا جهدا في سبيل الوصول الى حل قبلت به الاطراف المتصارعة والمبنى على ضرورة التنسيق النشط واحترام المبادئ وبنود الميثاق الفيدرالي الانتقالي ودعوة اعضاء البرلمان والحكومة لوضع حد للخلافات والتباينات التي لا مبرر لها. ودعا كافة الفصائل الصومالية الى استغلال الفرص لتحقيق السلام والتنازل عن اية مصالح ضيقة والالتفاف حول برنامج الحكومة الانتقالية لاستعادة الامن والاستقرار وبناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش والأمن. مشددا على كافة الاطراف الدولية ضرورة تقديم كل الدعم للحكومة الصومالية لتمكينها من القيام بواجباتها. وقال القربي " ان اي جهد لمواجهة الارهابيين في الصومال يجب ان يتم عبر الحكومة الانتقالية وليس بتشجيع المليشيات وامراء الحرب الذين اوصلوا الصومال الى ما وصل اليه من دمار وصراع .