الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    من الغارات إلى التجسس.. اليمن يواجه الحرب الاستخباراتية الشاملة    ضبط الخلايا التجسسية.. صفعة قوية للعدو    التدريب في عدد من الدول.. من اعترافات الجواسيس: تلقينا تدريبات على أيدي ضباط أمريكيين وإسرائيليين في الرياض    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    الدوري الانكليزي: مان سيتي يسترجع امجاد الماضي بثلاثية مدوية امام ليفربول    نجاة برلماني من محاولة اغتيال في تعز    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    شعبة الثقافة الجهادية في المنطقة العسكرية الرابعة تُحيي ذكرى الشهيد    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    قبائل وصاب السافل في ذمار تعلن النفير والجهوزية لمواجهة مخططات الأعداء    هيئة الآثار تستأنف إصدار مجلة "المتحف اليمني" بعد انقطاع 16 عاما    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    عملية ومكر اولئك هو يبور ضربة استخباراتية نوعية لانجاز امني    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    عين الوطن الساهرة (1)    نائب وزير الشباب يؤكد المضي في توسيع قاعدة الأنشطة وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية    الدوري الانكليزي الممتاز: تشيلسي يعمق جراحات وولفرهامبتون ويبقيه بدون اي فوز    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    المستشفى العسكري يدشن مخيم لاسر الشهداء بميدان السبعين    وفاة جيمس واتسون.. العالم الذي فكّ شيفرة الحمض النووي    بحضور رسمي وشعبي واسع.. تشييع مهيب للداعية ممدوح الحميري في تعز    القبض على مطلوب أمني خطير في اب    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    ضيوف الحضرة الإلهية    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بن حبتور يوجه بإعداد مشروع حديث لنظام شامل للتوثيق والأرشفة بجامعة عدن
نشر في المؤتمر نت يوم 10 - 02 - 2014

وجه الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن الأمانة العامة للجامعة، والإدارة العامة للشئون التعليمية، والإدارة العامة للشئون الإدارية، والجهات المختصة بالجامعة، سرعة إعداد مشروع شامل وجديد لنظام توثيقي حديث للأرشفة والحفظ والاسترجاع للوثائق الورقية والالكترونية لأعضاء الهيئة التعليمية والموظفين بجامعة عدن، بآلية تراكمية مستمرة للبيانات لكل منتسبي الجامعة.
وحث الأخ/رئيس جامعة عدن خلال نزوله الميداني المباشر اليوم الاثنين (10 فبراير 2014م)، إلى مكاتب الشئون التعليمية والإدارية والأرشيف والوثائق، على ابتكار أساليب جديدة للاتصال والتواصل بعمداء الكليات ومدراء المراكز ومدراء العموم عبر القنوات التقليدية، وكذا بواسطة وسائل الاتصال الالكتروني بشبكة الانترنت، لإيصال البيانات المستجدة عن منتسبي الجامعة والدراسات والبحوث والمشاركات العملية لأعضاء هيئة التدريس إلى أوعية الحفظ والأرشفة والاسترجاع بالجامعة بما يوفر قاعدة بيانات تساعد على إعداد الخطط الأكاديمية والإدارية..للجامعة، وبناء الاستراتيجيات وتحديد الامكانيات ومعرفة القدرات والاحتياجات وإعداد الدراسات والاستبيانات..إلخ، ناهيك عن حفظ حقوق واستحقاقات منتسبي الجامعة من الأساتذة والموظفين.
ودعا الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور خلال لقاءه بالامن العام المساعد للجامعة وبمدراء الشئون التعليمية والإدارية، والأرشيف، وبالموظفين والعاملين بتلكم الإدارات..، إلى بذل المزيد من الجهد والاستفادة من التقنيات الحديثة في تطوير عملهم وأداءهم..، منوهاً أن مجلس جامعة عدن سيناقش خلال إجتماعه المقبل الصعوبات التي تواجه عملية الانسيابية البيانات عن أساتذة ومنتسبي الجامعة من الكليات إلى الجهات المعنية بالتوثيق والأرشفة بالجامعة، وإتخاذ الاجراءات المناسبة إزاءها.
رافق الأخ/رئيس جامعة عدن الدكتور/ياسر محمد باسردة الأمين العام المساعد لجامعة عدن، والأستاذ/وجدي الجنيدي مدير عام الشئون التعليمية، والأستا/أحمد عبدالله مدير عام الشئون الإدارية، وعدد من المسئولين بالشئون الادارية والتوثيق والأرشفة بالجامعة.
الجدير بالذكر أن الأرشيف والتوثيق يعد تراثا للأمة وذاكرتها الحاضرة والباقية للأجيال القادمة التي لا تستغني عنها، وهو حصيلة تجارب الماضي ومخزون خبرة للمستقبل.
وقد أولت جامعة عدن اهتماما كبيرة لعملية الأرشيف والتوثيق، فأولته الاهتمام الذي يستحقه وخاصة خلال السنوات الخمس الأخيرة، فبدأت بجمع شعت الوثائق الخاصة بها وأسست إدارة خاصة بها (إدارة ذاكرة الجامعة)، كما عملت على تطوير إدارات التوثيق والأرشفة وأدخلت تقنيات الحاسوب إليها، برئاسة الجامعة وكلياتها ال 21، واستطاعت مؤخراً من إصدار الجزء الأول من سلسلة كتب عن تاريخ جامعة عدن، ناهيك عن إصدار أدلة تعريفية لكل كلياتها كل كلية على حدة.
وحالياً تسير جامعة عدن حثيثا على طريق تحويل محتويات أرشيفها الورقي والمصور إلى نظام الحفظ الالكتروني..، حيث قطعت شوطا طويلا في هذا الاتجاه..، مستفيدة من الأساليب الجديدة المختلفة عن الأساليب التقليدية لحفظ المستندات والوثائق وأرشفتها عن طريق استخدام ذاكرة الكمبيوتر - الذاكرة الرقمية - لمواكبة تطور ميكنة الحفظ وسعة الذاكرة الرقمية وتطور برمجيات اختزال وحفظ واسترجاع المعلومات والوثائق والمستندات، سعيا لتحقيق التكامل الرقمين والحفظ الطويل والاسترجاع السريع.
ويُعرف الأرشيف بأنه "ذلك الجزء من المحفوظات الذي له قيمة إدارية أو تاريخية أو اقتصادية أو قانونية أو اجتماعية و أودع في إحدى الإدارات أو المؤسسات الأرشيفية أو حفظ في قاعد بيانات أرشيفية, حيث نظم بالشكل العلمي الذي يجعله صالحا للاستخدام من قبل الباحثين والمستفيدين".
وتنقسم الوثائق إلى ثلاثة أقسام اعتماداً على درجة نشاطها واستخدامهما المراحل الزمنية التي تمر بها وهذه الأقسام هي:
1) الوثائق النشطة: وهي الوثائق التي تستخدم بشكل متكرر في العمل اليومي لجامعة عدن أو بين الحين والآخر وتمتد الفترة الزمنية للوثيقة حسب أهميتها فتكون الوثيقة نشطة منذ أن أوجدت والى أن تحفظ للاستخدام الآني وعادة ما يمتد نشاط الوثيقة من عام إلى خمسة أعوام وفي هذه المرحلة تحفظ الوثيقة في مكان قريب من الكلية أو الإدارة أو من رئاسة جامعة عدن..إلخ، والتي أنتجتها لتسهيل الوصول إليها ومن ثم تنتقل بعدها إلى المرحلة التالية حيث يكون الرجوع إليها متى دعت الحاجة إلى ذلك.
2) الوثائق غير النشطة: وهي المرحلة التي تنتقل فيها الوثيقة من مرحلة الاستعمال أو الرجوع المتكرر إلى المرحلة التي يكون فيها الرجوع إلى هذه الوثيقة قليل وبشكل متباعد وفي هذه المرحلة تحفظ الوثيقة في أرشيف خاص داخل جامعة عدن بشكل مرتب وبنظام معين يسهل الرجوع إليها متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.
3) الوثائق التاريخية: وهي المرحلة الثالثة والأخيرة للوثيقة وتعتبر الوثيقة "وثيقة تاريخية" متى ما كانت تحوي على أهمية تاريخية أو سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو علمية بحيث يمكن الاستفادة منها عند الرجوع إليها بعد فترة طويلة من الزمن وعادة يتم فرز وتقييم الوثائق بعد مرحلتها غير النشطة لتتحول إلى وثيقة تاريخية أو تعدم بعد انتهاء أهميتها لجامعة عدن التي أنتجتها وللمجتمع.
ولا تختلف مادة الأرشفة الإلكترونية عن الأرشفة التقليدية من حيث نوعية الوثائق المحفوظة ومدد الحفظ ولكن الاختلاف يقع في إجراءات ومكان حفظ هذه الوثائق. فعلى سبيل المثال فإن وثيقة طلب خدمة من إدارة أو كلية معينة بجامعة عدن تحفظ مدة محددة في الإدارة أو الكلية أو المركز العلمي المختص بالجامعة ومن ثم في أرشيف ديوان جامعة عدن العام, وإذا اقتضت الضرورة فإنها تحول إلى الأرشيف الدائم وذلك سواء كانت هذه الوثيقة ورقية أم إلكترونية و الفرق هو أن الوثيقة الإلكترونية تحفظ في ذاكرة رقمية ولا تلمس وقد لا ترى في انتقالها من مكان حفظ إلى آخر ويمكن استرجاعها بسهولة وعن بُعد, أما الوثيقة الورقية فإنها تنقل ماديا من حيز إلى حيز آخر في أماكن الحفظ المختلفة.
ويمكننا أن نفترض ان عملية التوثيق والأرشفة بجامعة عدن تستند إلى:
1- تطوير وسائل الحفظ الورقي للوثائق إلى التصوير الضوئي والحفظ الرقمي.
2- اختصار خطوات الحفظ الورقي بالانتقال مباشرة إلى الالكتروني إلى خطوات آلية اكثر سرعة واقل جهداً وكلفةً.
3- التحسين النوعي في عملية تصوير الوثائق وتنقية الصور وإمكانية التحكم الضوئي في صورة الوثيقة.
4- سهولة ترتيب وحفظ واسترجاع صور الوثائق الإلكترونية مقارنة بالورقية.
5- إمكانية الاحتفاظ بأكثر من نسخة من صور هذه الوثائق احتياطا لأي طارئ، في ديوان رئاسة جامعة عدن، وفي إدارة ذاكرة الجامعة، وفي كل كلية على حدة، وفي المركز الوطني للتوثيق، وفي مكتبة باذيب بعدن.
6- تقليل مساحة الحفظ التي تشغلها هذه الوثائق على الشرائح والأسطوانات الرقمية مقارنة بالوثائق الورقية.
7- إمكانية استخدام وتبادل الوثيقة الإلكترونية عبر الشبكات الإلكترونية، بين جامعة عدن والجامعات التي ترتبط معها بعلاقات التعاون وتبادل المعلومات، وخاصة المعلومات الأكاديمية كالدارسات والأبحاث العلمية، كجامعة الملك سعود، وجامعة فهد للبترول، وجامعة رستوك الألمانية، وجامعة القاهرة، وجامعة سانت بطرسبورج والصداقة مع الشعوب الروسيتان..إلخ.
8- ربط أنظمة جامعة عدن الداخلية في شبكة أو نظام الكتروني موحد حتى يمكن من خلاله تقديم المعلومات للمستفيدين وللباحثين ولصناع القرار بجامعة عدن.
9- تطوير النظم الآلية للمعلومات بجامعة عدن لتشمل جميع خدماتها، العلمية والإدارية، ودرجات الطلاب ونتائج الامتحانات والاختبارات..إلخ.
10- إيجاد طرق مبتكرة يمكن من خلالها تقديم الخدمات المعلوماتية عن جامعة عدن عبر الشبكة الالكترونية الانترنت، وتحديد ماهو مجاني منها، وماهو في إطار التعاون المشترك مع الجامعات الصديقة، وماهو مدفوع برسوم محددة، وماهو خاص بالخدمات الطلابية والتعليم عن بعُد..إلخ.
11- ربط جميع أنظمة جامعة عدن الآلية الالكترونية بنظام معلوماتي واحد متكامل تتم من خلاله إدارة وتنظيم وأرشفة جميع الوثائق الموجودة في جامعة عدن ويتم من خلال هذا النظام إتاحة الخدمات للمستفيدين والباحثين وصناع القرار عبر موقع خاص أو عبر الموقع القائم حالياً لجامعة عدن على شبكة الانترنت.
12- وضع اللوائح والنظم التي تواكب التطور الإلكتروني في مجال إدارة وأرشفة الوثائق, والحصول على المعلومة العلمية أو الإدارية أو الأكاديمية من جامعة عدن يتم من خلالها إضفاء الحجية القانونية للوثيقة الرقمية والتعاملات الإلكترونية، وتحديد المتاح منها، وقيمتها المادية بعد تحديد الرسوم المالية لكل معلومة والوثيقة والجهة التي تريد الاستفادة منها.
13- اعتماد التوقيع الإلكتروني لتسهيل عملية تداول وإدارة الوثائق وتخليص الإجراءات القانونية المتعلقة بتعاملات جامعة عدن عبر البوابة الإلكترونية للجامعة، وربطها بالجامعات اليمنية، بعد تفعيل مشروع الربط بين الجامعات اليمنية المنفذ من الشركة الصينية للاتصالات.
41- إيجاد لوائح ونظم وتوصيف إجراءات حفظ وأرشفة الوثائق ينظم مدد حفظ الوثائق وتقيمها قبل أرشفتها ويكون ملزماً لجميع الكليات والمراكز العلمية والأقسام والإدارات العامة..إلخ، بجامعة عدن.
15- توفير بيئة العمل الداخلية الجيدة لإدارات التوثيق والأرشفة بجامعة عدن من حيث المبنى المناسب وكفاءة العاملين والتهوية والتدفئة والتبريد والرطوبة، والحوافظ المناسبة كخزانات مناسبة وجيدة، لا تؤثر عليها البكتريا والأرضة التي تتلف الوثائقن وتحمي العاملين من أي مخاطر مرضية خطيرة.
ويشكل تصميم نظام إضاءة فعال لقاعات ومباني الارشفة والتوثيق مشكلة فريدة إذا قورنت بإضاءة غيرها من مباني الجامعة التي يتطلب كل منها مستوى كيفيا وكميا من الإضاءة يختلف عن غيره من الصعوبة بمكان استخدام نمط موحد من الإضاءة، ولم يتم إدماج عنصر الإضاءة في مجمل تصميم مباني إدارات التوثيق والأرشفة، نتيجة للتصميم العام لمبنى جامعة عدن غير المتسق مع التطور في مجال تقنية الإضاءة، والحاجات المستحدثة لقاعات الحفظ للوثائق، حيث إن انعكاس الإنارة الشديدة أو الخافتة على الصفحات البيضاء ووسائل الحفظ، يؤثر سلبا على المحتويات المؤرشفة،
وللحماية من التأثيرات السلبية للإضاءة الطبيعية أو الاصطناعية، فإن استعمال عدة وسائل كالألواح الزجاجية، التي تمنع الإبهار والتوهج وتمتص الأشعة فوق البنفسجية وتعكس الأشعة تحت الحمراء، مع استعمال الستائر الخارجية التي توضع فوق النوافذ لمنع دخول أشعة الشمس القوية، هذا بالإضافة إلى الستائر الملفوفة والستائر الداخلية العادية، تعد عوامل مهمة لبيئة الحفظ والأرشفة للوثائق.
ومن هنا تأتي ضرورة دراسة أبعاد النوافذ ومكان تواجدها، لتفادي سلبيات الإضاءة الطبيعية، والتي يكون مصدرها عادة النوافذ الجانبية، وقد تكون الإضاءة عمودية، إذا دعت الحاجة إلى إضاءة وسط لقاعات وغرف التوثيق.
كما أن للتكييف والتهوية دورا كبيرا في مدى فاعلية المبنى وقاعات ومكاتب الارشفة وملاءمته للعمل، وينبغي على قاعات الارشفة لتهيئة الظروف المناسبة التي تحميها من التقلبات الجوية الخارجية كالحرارة والرطوبة والبرودة،، بالإضافة إلى تهوية القاعات والغرف وتنقية الهواء الوارد إليها، والذي قد يكون محملا بالغبار و الغازات.
ولا يكفي توفير الحرارة والرطوبة اللازمتين لجعل ظروف العمل مناسبة لراحة الرواد والموظفين وسلامة الجميع، مما قد يؤثر على حالتها المادية، بل ينبغي ربطها بالتجديد المنتظم للهواء، إذ يجب أن يكون تجديد الهواء بنسبة 10م3 في الساعة، للتخلص من غاز الفحم (الكربون) الذي يفرزه كل فرد، وكذا الغازات التي تلوث البيئة، والناجمة عن المصانع ومحركات السيارات...الخ، والتي قد تتسرب إلى قاعة أو غرفة الحفظ للوثائق وتتلفها مع الوقت، في حالة عدم توفر تجهيزات التهوية الميكانيكية.
إن الهواء ناقل للغبار، الجراثيم والفطريات، والتي تنمو عند توفر درجة الحرارة والرطوبة العاليتين، ويكون بالتالي لها أثر سلبي على الأوعية الفكرية كالورق والجلد، والأسطوانات الممغنطة..إلخ، ولهذا تستلزم عملية تنقية الهواء للتخلص من الشوائب العالقة به، واستعمال الوسائل الخاصة بذلك، مع الحرص على تغييرها دوريا، وقد يستعان بالتجهيزات التي تعمل بالكربون النشط في عملية التنقية هذه للمحافظة على المجموعات الثمينة منها، إذا كان موقع قاعة الوثائق ضمن بيئة غير مناسبة.
ومما سبق يتضح أنه لا يضاهي أهمية الإضاءة الجيدة في المكتبة سوى التهوية الجيدة. فالهواء الطبيعي مهم لمقتنياتها، كما تؤثر درجة الحرارة على مقتنياتها ومحتوياتها، ويفضل أن تتراوح درجة الحرارة العامة في المبنى بين تسعة عشر واثنتين وعشرين درجة مئوية، أما أوعية المعلومات ذات الطبيعة الخاصة مثل المخطوطات والأوعية النادرة فتكيف قاعاتها "بجهاز تكييف خاص منفصل عن نظام التكييف المركزي تثبت درجة حرارته عند إحدى وعشرين درجة مئوية أو أقل إذا كان بالإمكان تحمل ذلك".
أن الوثائق بحاجة إلى عناية فائقة لتمديد حياتها أطول مدة ممكنة، لذا ينبغي على القائمين على إدارات الحفظ والرشفة بجامعة عدن، إجراء عملية فرز ومراقبة للأوعية الفكرية لتحديد الأوعية التي تستلزم عناية خاصة، أو تلك التي تتطلب عناية جيدة، ومتى تلك التي تكتفي بالعناية العادية، ثم حفظ كل نوع منها داخل الظروف الملائمة لحالته المادية ومتابعتها عن طريق المراقبة المنتظمة.
ولايفوتنا هنا على التأكيد على أهمية وجود معمل متكامل للتعقيم والصيانة للوثائق والمستندات التي يتم حفظها في إدارات التوثيق بجامعة عدن، بحيث يتم تعقيم اي وثيقة قبل أرشفتها، وصيانتها باستمرار، وفحصها دورياً، على أن يتم توفير الأجهزة والأدوات والمواد الكيميائية التي يحتاجها المعمل الخاص بتعقيم وصيانة الوثائق، ناهيك عن الكادر الفعال والمؤهل الذي سيضطلع بهذه المهمة، ولعل تجربة جامعة الملك سعود في هذا المجال كافية للاستفادة منها ونقلها للبناء عليها وإنشاء معمل الوثائق الخاص بجامعة عدن.
وتقع المسئولية على وزارة المالية لتوفير المخصصات المالية المناسبة لدعم توجهات جامعة عدن، وجهودها الطموحة، لحفظ أرشيف ووثائق علماء الأمة، وأنتاجهم الفكري..، والأمل لازال معقود على كل الخيريين لتخصيص بنود واضحة ومناسبة لترجمة كل تطلعات جامعة عدن في هذا الإتجاه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.