دعا الشيخ محمد بن ناجي الشايف إلى سحب السفير اليمني من الدوحة والوقوف وفي وجه مشروع الفوضى والتخريب الذي تموله دولة قطر . مؤكدا أن اليمن من أكثر الدول المتضررة من هذا المشروع الذي أدار صراعات عبثية أدت إلى إزهاق الأرواح وإراقة الدم اليمني. الشيخ الشايف وفي كلمته أمام اللقاء الموسع لمشايخ ووجهاء اليمن ومنظمات المجتمع المدني قال : ان دولة ( قطر ) عمدت إلى دعم بعض الأطراف بالمال والسلاح وأدارت صراعات عبثية أدت إلى إزهاق الأرواح وإراقة الدم اليمني .. وجندت في سبيل مشاريعها الفوضوية واجنداتها المشبوهة جماعات التطرف والارهاب وخصوصا تنظيم الاخوان المسلمين.. والتي راحت مليشياتها تنهب المعسكرات وتهاجم مواقع ومقرات الجيش والامن و تستهدف أبناء وكوادر مؤسستي القوات المسلحة والأمن التي استشهد وجرح منها الالاف . واضاف : لقد آن لمشروع الفوضى والإرهاب والتخريب ان يتوقف .. ولابد ان نساهم جميعا في ايقاف العبث بمقدرات ومكتسبات شعبنا , ومستقبل أجياله .. ووضع حد لمسلسل التدهور الامني والاقتصادي , فالوطن هو ملك لجميع أبنائه , ولا يمكن ان تختصر مصلحته بمصلحة فرد او جماعة أو فئة .. وعلى الجميع ان يعي هذا ويعلي مصلحة الوطن فوق أي مصلحة اخرى . وأعلن تأييد ومباركة مشايخ ووجهاء اليمن لقرار المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة و مملكة البحرين بسحب السفراء من الدوحة ووقوفها في وجه مشروع الفوضى والإرهاب الذي تموله قطر . وجاء في كلمة الشيخ الشايف " لابد ان يكون القرار اليمني معبرا عن تطلعات شعبه ويخدم مصالحه التي كانت ومازالت بالوقوف مع الاجماع العربي .. وحري باليمن ان تنحاز لمصالحها و للإجماع الخليجي والعربي في محاصرة مشروع الفوضى القطري .. والعمل مع الأشقاء من اجل ترميم البيت العربي ومواجهة مخططات التآمر التي اكتوينا ومازلنا نكتوي بنارها .. وان نضع ايدينا على ايدهم وفي مقدمة ذلك المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبنا , التي اثبتت انها خير سند ومعين لنا , وان السياسة الرشيدة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في التعامل مع القضايا في اليمن او البلدان العربية , نابعة من دور المملكة الريادي للشعوب العربية والاسلامية , والذي يجسد الحرص على وحدة الصف العربي والاستبصار بمخاطر المشاريع التي تريد ان تزرع بذور فتن وشقاق تخلق قضايا صراع متناسلة في المنطقة ". مؤكدا ان ارادة الشعب اليمني لن تكون أقل من ادارة الشعب المصري الذي رفض مشروع الجمود والتخلف لجماعة الاخوان المسلمين التي ارادت سرقة احلام وتطلعات هذا الشعب , معلنا مباركة ثورة مصر العظيمة في الثلاثين من يونيو التي اطاحت بأخطر مشاريع التفتيت والظلام ليس في مصر فقط بل بالمنطقة العربية برمتها .. وحيا الموقف الشجاع للبطل المصري المشير عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية , وجيش مصر العظيم الذي إنحاز للإرادة المصرية , ورفض مشاريع الهوان والاضمحلال التي لا تنسجم مع حضارة مصر وعراقتها ودورها في المنطقة . مؤكدا في ختام كلمته ان هذا اللقاء هو تجمع محبة وسلام ووئام يمد يده لكل القوى الوطنية الخيرة للعمل جنبا الى جنب من اجل مصلحة اليمن وخير أبنائها.. داعيا إلى فتح صفحة جديدة تقوم على الشراكة والتعاون واحترام حرية الرأي والفكر والمعتقد , ونبذ كل أشكال العنف والإقصاء والغلو والتشدد والتطرف.
