استعرض السفير الجزائري كمال عبدالقادر حجازي في صنعاء اليوم واقع الازمة العشرية التي عصفت بالجزائر خلال عقد تسعينيات القرن الماضي والاليات التي اتبعتها الجزائر في تجاوز الأزمة وتحقيق المصالحة الوطنية كما تطرق الى خلفيات الأزمة الأمنية والخطوات التي قامت بها الجزائر لإيجاد مخرج للأزمة من خلال قانون الرحمة وقانون الوئام الوطني وصولا الى ميثاق السلم والمصالحة والوطنية . وفي المحاضرة التي القاها بعنوان " تجربة الجزائر في مجال السلم والمصالحة الوطنية ".قدم السفير تقييما للتجربة الجزائرية والنتائج التي حققها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في الجزائر وذلك بحضور سفراء كل من مصر وليبيا وعدد من السياسيين والدبلوماسيين وممثلين منظمات المجتمع المدني . وكان رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح قد القى كلمة في الفعالية التي نظمها المركز بالتعاون مع المركز الوطني لحقوق الإنسان حيث رحب بالسفير الجزائري واشاد بالتجربة الجزائرية في المصالحة الوطنية الشاملة معتبرا اياها التجربة الفريدة التي أعادت الإستقرار والسلام إلى الشعب الجزائري الشقيق، وأنهت حالات الاقتتال والخلافات التي ذهبت بعشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء. وأشار الى أن تجربة المصالحة الوطنية الشاملة في الجزائر الحبيبة واحدة من النماذج التي تستحق الوقوف أمامها باهتمام واستبصار لاسيما نحن في هذا البلد الذي تنهش جسده العليل الانقسامات والمنازعات وتفقده حالة الطمأنينة والاستقرار والعمل الدؤوب للخروج من قبضة التخلف وما يصاحبه من محاولات لإطفاء مشاعل الاستنارة والوقوف في وجه بناء الدولة المدنية العادلة والديمقراطية. ونوه الى أهمية النموذج الجزائري في مواجهة الصراعات والخلافات الداخلية ووضع حلول إيجابية وشاملة ترضي الأطراف المتنازعة وتجعل النظر إلى المستقبل والبناء وتجاوز المعوقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية هدفاً للجميع وطريقاً واضحاً إلى السلم والوئام والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات.