أوَّاهُ والصلف المجنون ينفجرُ والآيُ ملؤ فضاء الصبرِ تنهمرُ صمْتي يُرتِّلها والأفقُ مظلمةً وعُصبةُ الشر تستهزي وتفتخرُ أوَّأهُ يتلو ضميرُ الأرض غُصَّتها وفي السماء صدى " أوَّاهُ " ينتظرُ تقاطرَ القُبْحُ من أقصى البُغاةِ إلى أقسى الطُّغاةِ .. تنادَوا ثمَّ وأتمروا واستأجروا لي قميصاً بالياً ودماً ماتتْ فصائلُه يا وزرِ ما وزروا جاروا بلا موجبٍ واستنفروا أمماً تُحصي لمفردها جمعي وتختصرُ إذْ قال قرنُهُمُ الشيطانُ منتشياً صُبُّوا على نُبْلهِ مكرَ الأُولَى مكروا ألقوا عليَّ دخانَ الإفكِ واتَّكأوا على ضلالاتِ من ضلُّوا ومن نفروا هذا أخي ويدا قابيل تسبقهُ إليَّ والآصِرُ المغدورُ ينكسرُ أوَّاهُ من إخوتي ماتتْ عُروبَتُهُمْ نابوا إلى كل سفَّاحٍ وبي كفروا صلَّوا عليَّ صلاة الغدرِ في عجلٍ من غيرِ ما سفرٍ لكنَّهُمْ قصروا واستكثروا مأتمي حتى على ولدي وعتَّقوا بدمي أنخابَ ما سكروا يا ابنَ السحُولِ الذي أفنى مجاعتهُمْ (1) ما زال قمْحُكَ في أمعاءِ من غدروا أطعمتهم خيرَ ما أثمرتَ عن كرمٍ وأشبعوك جحيماً حينما كبُروا خزائنُ الحقدِ جاءتْ تزدري شظفي ولي من الله ماعُونٌ ومُدَّخرُ ولي من الصبرِ ما يُخزي ضغائنَهم بالله أبْقى وأستقويْ وأنتصرُ ابسُطْ يديكَ فعزمي غير مندثرٍ وعاصفُ الخزيِ في مسعاك يندثرُ ولا غُرابُ هُدىً ، يا سُوء ما اقترفَتْ يُمْناك .. عن أي جُرْمٍ سوف تعتذرُ هذا دمي .. أينعت من فيضهِ حِمَمٌ وبارق النصر في مسراي يزدهرُ لا عاصم اليوم .. حلفُ البنكنوتِ يدٌ بالإثمِ والعارِ والخسرانِ تستعرُ الحشدُ منهزمٌ والجمعُ منقسمٌ والمكرُ منصهرٌ والبغي مندحرُ يا صبرَ عطَّان لقِّنهم على مهَلٍ (2) أن لَّيس يلقى فلاحاً غيرُ من صبروا ويا إبا نُقُمٍ قُلْ للصباحِ غداً (3) إن الغُزاة على أطرافي انتحروا صنعاء / 2 / 5 / 2015 م 1 - السحول : أخصب واد ينتج القمح في اليمن ومنه كانت القوافل تحمل القمح إلى السعودية في ثلاثينيات وأربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن الماضي 2 و 3 - عطَّان ونُقم : جبلان يحيطان بصنعاء من الغرب والشرق وهما أكثر جبلين تلقيا وما زالا يتلقيا القصف الجوي والصاروخي بشكل يومي ، وألقيت عليهما عشرات الصواريخ والقنابل المدمرة والمحرمة دولياً خلال العدوان السعودي على اليمن.