قالت وزارة التربية والتعليم اليوم في صنعاء إنها ستخوض العملية الدراسية للموسم القادم من دون توفر الكتاب المدرسي وأرجعت تعثر طباعة الكتب المدرسية الى الحصار الذي يفرضه العدوان السعودي والذي منع دخول مستلزمات الطباعة الى اليمن. واكدت الوزارة في مؤتمر صحفي عقد في مقر الوزارة أن العملية التعليمية في اليمن مستمرة ولن تتوقف وحددت الثالث من اكتوبر القادم موعد بدء التسجيل فضلا عن تدشين العملية التعليمية في العاشر من الشهر ذاته. وكشف نائب وزير التربية الدكتور عبدالله الحامدي عن عدم توفر الكتاب المدرسي لهذا العام وارجع ذلك الى الحصار الذي منع دخول اوراق الطباعة الى البلاد، وأوضح أن اللجنة العلياء للامتحانات ستحدد موعدا لاختبار الطلاب الذين لم يتمكنوا من المشاركة في الامتحانات للمرحلتين الاساسية والثانوية وذلك في اول اجتماع لها أكد الحامدي نجاح امتحانات الشهادة العامة للمرحلتين الأساسية والثانوية التي حضرها 82 بالمئة من إجمالي الطلاب المتقدمين. وقال إن الطلاب الذين لم يتمكنوا من الامتحان يمثلون ما نسبته 18 بالمئة موزعين على 7 محافظات سوف يتم تحديد موعد لامتحاناتهم عقب عيد الأضحى، مضيفاً " بلغ إجمالي الطلاب الذين دخلوا للامتحان 310 آلاف وخمسين طالب وطالبة في المرحلة الاساسية و 210 آلاف و 588 طالب وطالبة للمرحلة الثانوية ". واشار الى الجهود التي بذلت لإنجاح العملية الإمتحانية، سيما تلك المتعلقة بالطلاب النازحين داخل البلاد وخارجها والتسهيلات التي قدمتها الوزارة ليتسنى لهم دخول الإمتحان وكذا إجراء امتحانات تكميلية للطلاب الذين حال استمرار فصف طيران العدوان السعودي الغاشم على بلادنا من دخولهم الامتحان في 4 محافظات، مثمناً جهود كل من اسهم في إنجاح العملية الإمتحانية. وتطرق المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة العلياء للامتحانات حول الامتحانات العامة الى العديد من القضايا المتعلقة بسير الامتحانات الاساسية والثانوية مشددا على أهمية اجراء الامتحانات في الايام السابقة والذي يأتي ضمن مواجهة العدوان السعودي على اليمن. وحيت الوزارة صمود الشعب اليمني والطلاب الذين تحدوا كل الصعاب وشاركوا في أداء الامتحانات العامة وترحمت على الشهداء من الطلاب، منهم الطفلة سناء والتي قضت جراء تعرض منزلهم للقصف كما حيت الوزارة كل من تهدمت بيوتهم على رؤوسهم، وقالت أنه سيتم الاعلان عن نتائج الامتحانات بالنسبة لطلاب الشهادة الاساسية في حين سيتم تأجيل نتائج امتحانات الثانوية العامة. وأكدت الوزارة أن موظفيها في محافظة عمران والذين قضوا جراء تعرضهم للقصف كانوا يتبعون اللجنة الفرعية للامتحانات ونفت في الوقت ذاته ما قيل أنهم كانوا في اجتماع حزبي. ودعت التربية كل المنظمات الدولية الى التحقيق في كل الانتهاكات التي ارتكبها العدوان السعودي في حق اليمن واليمنيين. من جانبه استعرض وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبدالكريم الروضي الجهود التي بذلت لإنجاح العام الدراسي في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا، متطرقاً الى التجهيزات الجارية استعدادا للعام الدراسي الجديد والتنسيق القائم مع وزارة التربية والتعليم. من جهته أشاد القائم بأعمال وزير الادارة المحلية اللواء عبدالسلام الضلعي بسير عملية الامتحانات ودور المجتمع المحلي كما شكر كل من أسهم في انجاح هذا الحدث باعتباره جزء من العملية البطولية التي تخوضها بلادنا في مواجهة العدوان السعودي.