يعتزم صحافي يمني مقاضاة صحيفة حزبية لفظته بعد 12 عاما من العمل كما رفضت منحه حقوقه عن سنوات الخدمة. وتقدم الصحافي علي سالم المعبقي بشكوى إلى نقابة الصحافيين ضد المسؤول السياسي في اتحاد القوى الشعبية وصحيفة الشورى. وقال المعبقي في شكواه :إن يحيى الشاوش في قيادة الاتحاد شتمه وقام بتهديده كما تسبب في إعاقته عن العمل والتحرش بمستحقاته. ويسعى المعبقي منذ شهور لنيل حقوقه وفي سبيل ذلك تعرض لاعتداء بالضرب على يد شخصين أحدهما يمت بصلة إلى الشاوش. وقد أوكلت نقابة الصحافيين إلى أحد أعضاء مجلسها مهمة التفاوض مع الصحيفة، ولكن مساعيها انتهت إلى طريق مسدود. ويبدوا أن النقابة تؤازر موقف الصحافي الذي يتحدث بحرقة، عن سوء معاملته في الصحيفة والحزب بينما يطالب بحقوقه . والجمعة الماضية رفض المعبقي مساع للملمة موضوعه، بالضغط عليه لقبول (283) ألف مستحقات حقوقه نهاية خدمة،وتفوق حقوقه عن 12 سنة عمل، مليون ومائتي ألف ريال. وأوكلت الشورى صحيفة اتحاد القوى الشعبية المحامي جمال الجعبي للترافع عنها في المحكمة. ولم تفلح مساع بذلها نقيب الصحافيين سابقا عبدالباري طاهر، فقد اكتشف طبقا للمعبقي- زيف وعود كانت رئاسة تحرير الشورى قطعتها له. ويعود الخلاف بين المعبقي والشاوش إلى فترة تولي الأخير موقع القائم بأعمال رئيس تحرير الشورى. وفي رسالة الصحافي إلى الدكتورمحمد عبدالملك المتوكل الأمين العام لاتحاد القوى الشعبية كيف بدأ الشاوش رئيس الدائرة السياسية للاتحاد منذ أواخر أغسطس يناصبه العداء بدافع (كاريكاتوري). فقد تعمد خصم غير قانوني من راتب المعبقي وطبقاً للرسالة أيضا قام بشتمه. وفي جولة الملحق الثقافي الأمريكي إلى عدد من الصحف من ضمنها الشورى، كان المعبقي حاضراً، وكتب عنها لصحيفة الثوري. واتهمه الشاوش بخيانة الأمانة وأنه وضعه في موقف محرج عندما نشر مقالة الزيارة فهو لا يعرف ما الذي سوف يقوله للملحق الثقافي الأمريكي. وتقول الرسالة: إن سوء الفهم لدى الشاوش جعلت من المعبقي عدوا وخائنا للأمانة. وكان المسؤول السياسي في اتحاد القوى الشعبية يعقد بعد زيارة الملحق الثقافي في السفارة الأمريكية اجتماعا مغلقاً، وكان يظن أن ما دار من معلومات ليست للنشر لم يعلن جون باليان عنها سوى في الشورى والحقيقة أن الملحق قد طاف بمعظم الصحف وجل ما أعلنه في الشورى كان سبق نشره في عدد من الصحف. ويعد المعبقي ثالث صحافي تلفظه صحيفة الشورى، ويجبر على تكبد مشقة المطالبة بمستحقاته وسبق للصحافي نعمان قائد سيف الذي رأس تحرير الصحيفة، خوض رحلة شاقة وعسيرة مطالبا آل الوزير بمستحقات سنوات عمله،وقد أعلنت الصحف اليمنية تضامنها معه. كما اضطر رئيس تحرير تالي هو الصحافي عبدالسميع محمد لخوض رحلة مطالبة أيضا، ويحدث ذلك بالرغم من أن المتوكل الأمين العام المساعد للاتحاد عضو في المنظمة العربية لحقوق الإنسان. وكان المعبقي اتخذ قراراً بمقاضاة الشورى والاتحاد ظهر الجمعة الماضي، وفي ذلك الأثناء كان يتعرض لضغط شديد بينما يستمع هاتفياً إلى مكالمة محامي الشورى وهو يحضه على قبول الصلح مقابل المبلغ الصغير ويؤكد له أن قضيته خاسرة.