كشفت الجمعية اليمنية لمرض الثلاسيميا والدم الوراثي عن وفاة اكثر من 100 مريض خلال العام الماضي في أمانة العاصمة فقط نتيجة انعدام الادوية الرئيسية لهم وما يفرضه العدوان السعودي الغاشم على اليمن من حصار جوي وبري وبحري ظالم وغير انساني .. وأكدت الجمعية وجود العشرات من حالات الوفاة في محافظات كل من : الحديدة وحجة وعمران وتعز وغيرها من المحافظاتاليمنية، هي الان بصدد اعداد احصائية شاملة بعددهم.. وأطلقت الجمعية اليوم - في مؤتمر صحفي بصنعاء - نداء استغاثة لانقاذ مرضى الدم الوراثي ، واعلنت ان حياة هؤلاء المرضى من أطفال ونساء وكبار السن في خطر ، مناشدة في الوقت نفسه المنظمات الدولية الانسانية العاملة في اليمن إلى انقاذ حياة أكثر من 4 آلاف و500 مريض بالثلاسيميا والدم الوراثي في اليمن يحتاجون في الوقت الحالي إلى نقل دم شهريا.. الجمعية قالت في بيان لها – حصل المؤتمرنت على نسخة منه – ان مريض الثلاسيميا يحتاج إلى رعاية طبية وعلاجية متواصلة ، مضيفة : ان نقل الدم للمريض يتم كل 3 اسابيع مدى الحياة، ويحقن المريض بإبر الديسفرال كل 8 ساعات في اليوم ل5 ايام في الاسبوع مدى الحياة.. وفي سياق متصل اطلقت مراكز الغسيل الكلوي في اليمن نداءات استغاثة عاجلة لإنقاذ حياة اكثر من 6 آلاف مريض بالفشل الكلوي من خلال توفير مواد الغسيل لهم ، مشيرين الى ان عدد وفيات مرضى الفشل الكلوي في اليمن يبلغ 17 حالة وفاة في كل 8 اشهر.. وقال القائمون على المراكز : إن استمرار الحصار بكافة اشكاله المفروض علي اليمن يعد السبب الرئيسي وراء الصعوبات التي تواجهها المراكز بشكل خاص والقطاع الصحي في اليمن بشكل عام وعلى رأسها سوق الدواء اليمني الذي لم يعد قادرا على الاستمرار باستيراد الادوية والمحاليل والمستلزمات الطبية في ظل الوضع والمعوقات الحالية .. واشاروا إلى وجود قيود كثير يفرضها تحالف العدوان على شركات الطيران وشركات النقل البحري ما تسبب في تضاعف اسعار التأمين للبضائع والتي اسفرت جميعها إلى عدم وصول الادوية والمحاليل الطبية والمستلزمات الاخرى الهامة والمنقذة لحياة المواطن اليمني.. القائمون على مراكز الكلى ناشدوا المنظمات الانسانية التابعة للامم المتحدة بسرعة تقديم المساعدة العاجلة لانقاذ ارواح هؤلاء المرضى من موت محقق ومن كارثة صحية انسانية وشيكة، والعمل على فك الحصار المفروض على الادوية والمحاليل والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة الضرورية..
