نظم صباح اليوم المئات من التربويين والناشطين وقفةً احتجاجيةً أمام مبنى محافظة صنعاء رفعوا فيها الشعارات المنددة بالإقصاءات لموظفي محافظة صنعاء، وعلى رأسهم مدرير مكتب التربية بالمحافظة أمين صالح الغذيفي الذي تم اقصاءه بطريقة تعسفية، وبقية مدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة الذين سبق وأن تعرضوا للإقصاء، معتبرين أن تلك القرارات لا تختلف عن العدوان ونتائجه. ورفع المشاركون في الوقفة عدد من الشعارات واللافتات المنددة بتلك القرارات من بينها: (اقصاء القيادات الوطنية الفاعلة يشكل خطورة ويُساعد على تفكيك الاصطفاف الوطني) و(الاقصاء والعدوان وجهان لعملة واحدة). وحذر المشاركين في الوقفة من مغبة الاستمرار في مسلسل الاقصاءات التي وصلت لإقصاء قيادات مهمة تحضى بسمعة طيبة ومكانة كبيرة واستثنائية في نفوس التربوين خاصة ،وعامة المجتمع كمدير التربية الغذيفي، الذي يرى المحتجون بأن قرار تكليف بديل عنه لا يستند لأي مصوغ قانوني وأنه مخالف مخالفة صريحة لقانون الخدمة المدنية، حتى في ديباجته ومواده، ناهيك عن كونه لا يصدر إلا عن أعلى سلطة في البلد ووفقا للدستور والقانون. كما شدد المحتجون عل ضرورة مراجعة تلك القرارات والتوقف عن الاستفزازات والتسرُّع كإصدار مثل هكذا قرارات من شأنها أن تهدم جسور الثقة بين المكونات الوطنية التي تقف في وجه العدوان. لافتين إلى أن هذه الوقفة ما هي إلا بداية وسوف يعقبها وقفات ومسيرات وتصعيد مستمر حتى يتم تحقيق مطالب المحتجين واحترام تضحيات وأدوار وحضور بقية القوى والمكونات الوطنية، إلى جانب احترام وتنفيذ مبدأ الشراكة الوطنية عملاً لا قولاً. هذا وقد عدّ الكثير من السياسيين والمراقبين هذه الوقفة بأنها الأولى من نوعها من حيثُ عدد المشاركين ونوعية الشعارات التي رفعت فيها.