قررت المحكمة الجزائية المتخصصة مخاطبة نقابة المحامين بشأن أحد عشر محامياً انسحبوا من جلسة محاكمة المتهمين ال(15) بقضايا ارهابية (أحدهم يحاكم غيابياً )بحجة عدم تمكينهم من تصوير الملفات وهو الأمر الذي رفضته النيابة العامة مبررة ذلك بالقول: إن قراراً قضائياً صدر من المحكمة بهذا الخصوص وتضمن عدم تمكين محاميي المتهمين من تصوير الملفات والاقتصار على اطلاعهم على مضمونها. وكان القاضي نجيب قادري الذي يتولى النظر في قضية المدمرة الأمريكية كول في نفس المحكمة أصدر قراراً الأربعاء الماضي تضمن عدم قانونية طلب المحامين تصوير الملفات والاقتصار على تمكينهم من الاطلاع عليها وفقا لنص المادة (314) من قانون الإجراءات الجزائية. وشهدت جلسة اليوم تجديداً لمبايعة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة من قبل المتهمين بالإرهاب الذين هتفوا بتجديدهم للبيعة لأسامة بن لادن وقال المتهم فواز الربيعي أجدد بيعتك يا شيخ أسامة وأدعوا بقية إخواني لتجديد البيعة لك على مجاهدة أمريكا وإسرائيل. كما هتف المتهمون اليوم بمبايعة المتمرد حسين بدر الدين الحوثي. من ناحية أخرى انسحب أحد عشر محامياً من الجلسة عقب مرور ربع ساعة فقط من بدايتها حيث طلب المحامون من القاضي احمد محمد الجرموزي وقف سير الاستماع لأدلة الإثبات وهو ما رفضه القاضي وقال لهم بإمكانكم طلب إعادة الإجراءات من جديد وفقاً للقانون إلا أن المحامين أصروا على الانسحاب. وكان المحامي جمال الجعبي قد هدد قبيل بدء الجلسة بالانسحاب اذا لم يمكنهم القاضي من تصوير ملفات القضية. واستعرضت النيابة اليوم المضبوطات التي شملت عددا من المتفجرات والصواريخ التي أحرزتها الأجهزة الأمنية في قضايا( انفجار القادسية، وانفجار منزل العميد محمد رزق الصرمي نائب رئيس جهاز الأمن السياسي، وقضية طائرة الشركة الأمريكية هنت ،وقضية الهيئة العامة للطيران والأرصاد المدني وقضية التخطيط لتفجير سفارات اجنبية منها الامريكية والالمانية والبريطانية ،بالإضافة الى قضية تفجير الناقلة الفرنسية لمبرج)، حيث قدم النقيب عبدالله المطري خبير المتفجرات استعراضا شاملا لتلك المضبوطات التي شملت (صاروخان من نوع ميتش ومؤخرة صاروخ تم انفجاره، وقاعدة إطلاق صواريخ من نوع سام2 مضاد للطائرات، و 114 قالب متفجرات من مادة سي3 وزن القالب 1 كجم و 238 قالب متفجرات من مادة تي ان تي وزن القالب 400 جم و 506 قالب متفجرات من مادة تي ان تي وزن القالب 200 جم ليبلغ مجموع وزن تلك المتفجرات "310.5 كجم"). كما عرض خبير المتفجرات بندقيتين من نوع كلاشينكوف احداهما بندقية آلية لقذف القنابل والقنابل التي كانت بحوزة المتهمين مع صواعق للقنابل وبقايا مواد من مساج الفيبرجلاس الذي يستخدم في صنع القوارب البحرية والقطع المأخوذة من القارب الذي تم به تفجير الناقلة الفرنسية لمبورج بالإضافة الى قطع معدنية للمولد الخاص بالقارب. كما قدمت النيابة العامة تقارير فنية وأمنية وجنائية للقضايا، بشكل تفصيلي وطالبت المحكمة حجز القضية للمرافعات الختامية في الجلسة القادمة. وقد قررت المحكمة رفع الجلسة الى يوم السبت القادم ومواجهة المتهمين او محاميهم بأدلة الإثبات التي قدمتها النيابة.