استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء الممثل المقيم والمدير القُطري لبرنامج الغذاء العالمي لدى اليمن ستيفن أندرسون، بمناسبة مزاولة مهامه مؤخراً. جرى خلال المقابلة التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن اللواء جلال الرويشان ووزير الخارجية المهندس هشام شرف عبد الله ونائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي, مناقشة علاقات التعاون بين بلادنا والبرنامج العالمي للحد من التحديات الإنسانية المرتبطة بمشكلة نقص الغذاء التي تواجه أغلبية السكان وخاصة الأطفال منهم بسبب إستمرار العدوان والحصار المفروض على الشعب اليمني منذ نحو سنتين. وتطرقت المقابلة إلى الزيارة المرتقبة للمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي إلى الجمهورية اليمنية خلال الفترة القادمة وسير الترتيبات المتعلقة بهذه الزيارة، التي تأتي للوقوف عن كثب على حجم مشكلة نقص الغذاء التي يواجهها الشعب اليمني في هذه الفترة بتداعياتها الصحية والإنسانية. وأوضح رئيس الوزراء، حجم التحديات الإنسانية المتعددة التي تواجه اليمن قيادة وحكومة وشعب، والتي تتفاقم يوما بعد آخر نتيجة العدوان المتوحش والحصار البري والجوي والبحري الخانق .. مجددا تقديره لجميع المنظمات الأممية والدولية العاملة في المجال الإنساني التي آثرت البقاء في اليمن لتخفيف معاناة شعبه رغم طبيعة الظروف الراهنة. وأشار إلى أهمية مضاعفة برنامج الغذاء العالمي لحجم دعمه لقطاع التربية والتعليم الذي يضم نحو سبعة ملايين طالبا وطالبة .. موضحا أن دعم طلاب المدارس بالغذاء سيحقق دعما مباشرا لأسرهم وبالتالي مضاعفة حجم المستفيدين من نشاط البرنامج. ولفت إلى الدور المهم الذي قام به برنامج الغذاء العالمي تجاه أطفال اليمن على إمتداد العقود الماضية .. معربا عن ترحيبه بالزيارة المرتقبة المدير التنفيذي للبرنامج وتطلعه إلى أن تسهم في تمتين هذه العلاقات. وأكد الدكتور بن حبتور، حرص الحكومة على تقديم كافة أوجه التعاون المتاح والتسهيلات اللازمة للمنظمات الإنسانية بما يوطد من أدوارها في تخفيف معاناة الشعب اليمني اليومية في ظل مواصلة العدوان أعماله التدميرية التي طالت كافة مناحي حياته وعمقت من جروحه. بدوره أوضح المسؤول الأممي أن برنامج الغذاء يستهدف تقديم المساعدات العاجلة لسبعة ملايين شخص ممن يواجهون نقصا حادا في الغذاء الأساسي .. مشيرا إلى أن غاية البرنامج هو تقديم المساعدة للمحتاجين عبر كل الوسائل المتاحة والمساهمة في الوصول إلى الأمن الغذائي بما في ذلك الإستمرار بتقديم المساعدات لطلبة المدارس. وأعرب عن إرتياحه لمستوى التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية وذات العلاقة وتعاونها المسؤول مع البرنامج .. مشيرا إلى أن تطبيق نظام النافذة الواحدة سيسهل كثيرا نشاط جميع المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني وبالتالي تحقيق الأثر الإنساني المنشود من جهودها .. معرباً عن أمله في أن يحل السلام ارض مهد الحضارة اليمن في القريب العاجل.
