بحضور نائب مدير مكتب رئيس الجمهورية الدكتور عبدالله أبو حورية ومحافظ تعز الاستاذ عبد محمد الجندي احتفل اليوم طلاب الدفعة الثانية دفعة قصة كفاح بتخرجهم من كلية الصيدلة بجامعة العلوم والتكنلوجيا فرع تعز. وقال محافظ تعز الاستاذ عبده محمد الجندي في كلمته التي ألقاها أن العملاء سيظلون عملاء سواء كانوا بيننا او أقاموا في الفنادق الفارهة مشيرا الى أن هؤلاء الذين يعيشون على دماء ابنائهم واخوانهم واطفالهم ونسائهم لا يمكن أن يكونوا من البشر. وأضاف نحن نعبر عن الفرح وسط بحر من الدماء والدموع كما ذكر هم يقتلون الحياة ولكن الحياة تأبي الا أن تستمر، وهذه الدفعة من كلية الصيدلة بجامعة العلوم والتكنلوجيا فرع تعز من أهم الدفع التي تحمل المعاني العظيمة لقصص النضال والكفاح كما حيا الجندي الشابات التي لم يستطعن حضور الحفل بسبب صعوبة الضروف. وتابع نقول لأولئك الذين يعتدون على الحياة هاهي الحياة مستمرة ونقول لاولئك الذين يريدوا أن يركبوا على ظهورنا عبر التاريخ أن الشعب اليمني ابيا لا يمكنه الاستسلام مهما كانت التحديات ومهما كانت التكنلوجيا ومهما كانت القوة التي توجه اليه اليوم. ونوه محافظ تعز الى أنه كما افتخر الاباء والاجداد في عصر الخير والسيف والبيداء، نفتخر اليوم باننا واجهنا اشرس وادق ماتوصلت اليه العلوم والتكنلوجيا من الطائرات والصواريخ والقنابل الذكية القادرة على القتل والاباده ، لكننا مازلنا يمنيين أحياء ومقبرة للغزاة مازلنا نجبرهم على أن يتراجعوا ويفروا كما تفر الجرذان. واستدرك نجبرهم بسلاحهم التقليدي بقوتنا العادية بمالدينا من الايمان بقضيتنا وعدالتها وبما لدينا من ارادة حديدية قادرة على الصمود والتصدي. وأفاد أن الذين يصورون أننا اعداء شعب الجزيرة العربية هؤلاء خاطئون لايهمهم الا جيوبهم ..امتلكو الارض والفلوس والقصور ومع ذلك مازالوا يريدون امتلاك المزيد والمزيد ولكن على حساب دماء هؤلاء الابرياء.. هم امتلكوها بعرقنا بدمائنا بظلمنا والاستيلاء على حقنا واليوم يمتلكوا هذا وذاك باسم الدفاع عن الحرية متسائلا أي نوع من الحرية تأخذون هؤلاء الغزاة والغرباء الى بيوتكم والى ارضكم وشعبكم لتقتلوه وتزعموا بعد ذلك أنكم تحرروا تعز. وقال يامعشر الخونة والعملاء انكم فعلا دمرتم مدينة تعز ، تعز الحالمة، تعز المسالمة ، تعز مدينة الثقافة والعلم والذين يقولون انهم يخدموا تعز هم اعداء تعز الذين أكلوها حية ورموها عظمة. وتمنى للخريجين التفوق والازدهار منوها الى أنه كلما اشتدت الضروف كلما تصاعدت الامال العريضة التي تصنع الامم والشعوب العظيمة. بدورها تطرقت كلمة اللجنة التحضيرية التي القاها الخريج هيثم الصوفي الى المشاعر التي تنتاب الخريجين في هذا اليوم. وقال نتوج تلك الأعوام الخمسة بهذا الحفل والذي كان محطة فرح إلا أنه في الوقت نفسه محطة حزن ناتج عن الشعور بأنه سيكون محطة فراق لكوكبة من الزملاء الذين جمعهم بهدف واحد هو تحصيل العلم والفت بين قلوبهم ساعات وأيام وليال وسنوات من الزمالة واللقاء اليومي الذي يفوق لقاء كل منا أفراد أسرته حتى أصبحنا نشعر وكأننا أسرة واحدة يجمعنا الحب والإخوة والتكامل والتكافل مشيرا الى أن ما تصنعه سنوات الدراسة من زمالة تظل في ذاكرة كل واحد من أجمل أيام عمره ، إن لم تكن الأجمل والأروع فينا. واشار الى المعاناة التي تكبدها الخريجون في أخر سنتين من مشوراهم الدراسي والذين فرضت عليهم ظروف البلد أن يعيشوا الأمرين في أخر سنتين من مرحلة التحصيل العلمي بالانتقال إلى العاصمة صنعاء لاستكمال مشوارهم الدراسي وما عكسه من ذلك من معاناة إضافية واستدرك لكن كل تلك الصعوبات ما كان لها أن تفت في عضدنا ونحن نضع نصب أعيننا الحرص على أن يكون هذا الحفل عنوان لقصة كفاحنا الذي استمر لخمس سنوات. واختتم كلمته بالشكر للاباء والامهات وكل من ساندهم خلال مسيرتهم التعليمية كما وجه الشكر لجميع الحضور. الجدير بالذكر أن اساتذة جامعة العلوم والتكنلوجيا تغيبوا عن حضور الحفل باستثناء الدكتور نظام الظليمي مدير ضمان الجودة والاعتماد الاكاديمي الامر الذي أثار كثير من التساؤل عن سبب غيابهم وعدم مشاركتهم لابنائهم الخريجين.
