استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء، وفد المجلس النرويجي للاجئين الذي يزور الجمهورية اليمنية حاليا برئاسة امينه العام جان آجلان. جرى في اللقاء مناقشة جوانب التعاون بين بلادنا والمجلس النرويجي في المجال الإنساني بجوانبه الصحية والغذائية والتعليمية، واليات تطويرها بما يعزز من الجهود المشتركة في التخفيف من حدة التحديات التي يواجهها الشعب اليمني بسبب العدوان والحصار. وتطرق اللقاء الى الآثار التي يخلفها استمرار تأخر صرف مرتبات موظفي الدولة وبوجه خاص في قطاعي الصحة العامة والتعليم على مستوى تقديم الخدمتين وبالتالي على حياة الناس ومستقبل البلد، والدور الممكن ان تقوم به المنظمات الدولية في المساعدة بحل هذه المعضلة خاصة في ظل تعنت حكومة الفار هادي وتنصلها عن الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها الدولية بصرف مرتبات موظفي وحدات الجهاز الإداري للدولة. واستمع رئيس الوزراء الى شرح من المسؤل النرويجي، عن جهود المجلس وتدخلاته في المجال الإنساني في محافظاتحجه وعمران والحديدة وصنعاء وتعز وعدن ولحج .. موضحا ان المجلس يقدم المساعدات الإيوائية والتعليمية والصحية وتأهيل آبار مياه الشرب لنحو مليون شخص من المحتاجين .. مؤكداً ان المجلس حريص على توسيع حجم نشاطه من خلال استهداف أعداد جديدة من المستحقين للمساعدة خاصة القاطنين في المناطق النائية. وأعرب آجلان، عن تقديره لتعاون حكومة الإنقاذ وحرصها على تعزيز علاقات التعاون والية العمل المشترك تجاه التحديات الإنسانية بما يحد من المعاناة الكبيرة الواقعة على الشعب اليمني بسبب المِحنة التي يمر بها منذ سنتين.. معرباً عن ألمه لما شاهده من صور مأساوية أثناء زياراته لعدد من المرافق وما خلفه استمرار الوضع الحالي من تداعيات كارثية على الأوضاع الإنسانية للشعب اليمني بمختلف جوانبها. بدوره رحب رئيس الوزراء بالضيف النرويجي الصديق في زيارته لليمن .. مثمنا عالياً التدخلات الإنسانية للمجلس النرويجي وما يقدمه من إسناد مهم للشعب اليمني في محنته الراهنة الناجمة عن العدوان السعودي والحصار غير القانوني .. مشيرا الى علاقات الصداقة التي تجمع الشعبين الصديقين اليمني والنرويجي ، وما مثلته مبادرة المجلس الإنسانية من أهمية في تعزيز هذه العلاقات . ولفت الى حرص الحكومة على توطيد العمل المشترك مع المجلس وتذليل اي صعوبات أمامه وكافة المنظمات الأخرى العاملة في المجال الإنساني لما فيه خير الشعب اليمني والتخفيف من وطأة الأوضاع الصعبة التي يمر بها. وأشار الدكتور بن حبتور الى حجم المعاناة التي يكابدها الشعب اليمني نتيجة العدوان والحصار الذي يأتي بدعم وتشجيع من الولاياتالمتحدة والحكومة البريطانية وتواطؤ بعض الدول الأوربية وصمت مريب من بقية دول العالم.. وقال " ان العالم بصمته على جرائم الحرب التي ترتكبها المملكة السعودية منذ أكثر من سنتين في اليمن ، يشارك في قتل الشعب اليمني ".. مؤكداً انه لا خيار أمام اليمنيين تجاه ذلك الصمت سوى مواصلة الصمود ومواجهة صلف المعتدين واستكبارهم وطغيانهم.
